تلقت جريدة "أنفاس بريس" شهادات على لسان مرتفقين لنساء حوامل للمستشفى الإقليمي لالة حسناء، حيث عاشوا ليلة أمس الثلاثاء أكتوبر 2025، لحظات مدهشة في طريقة المعاملة والاستقبال، سواء من لدن حراس الأمن، أو من طرف بعض الأطباء والممرضين، الذين كانوا يقضون ساعات عملهم الليلي بشكل منضبط للقواعد المهنية.
في هذا السياق عبر أحد المرتفقين لامرأة حامل كان قد باغثها المخاض على الساعة الواحدة ليلا، ـ عبر ـ للجريدة عن اندهاشه للتغيير الملموس بالمستشفى الإقليمي لالة حسناء بحيث قال: "أحسست وكأنني في مصحة خاصة، بعد أن لمست النظافة البادية على أرضية المرافق، ورائحة المعطرات تملأ الفضاءات" وزاد يقيني بهذا التغيير حين "لمست أسلوب معاملة إنسانية للمرأة الحامل التي رافقتها من أجل الولادة، والتي رزقت بمولودها في تلك الليلة الجميلة التي اكتشفت فيها الوجه المشرق في التعاطي مع الوافدين للمستشفى". حسب تعبيره وأضاف محدثنا قائلا: "كان حارس الأمن يصيح بصوت عالي موجها بعض المرضى والمريضات نحو مكان إجراء بعض التحاليل مؤكدا على أنها بالمجان".
وأكد نفس المتحدث للجريدة، "أن المستشفى الإقليمي لالة حسناء قد عرف لحظة تواجده هناك استقبال ثلاث حالات لنساء حوامل تمت عملية ولادتهن بشكل يستجيب للشروط الإنسانية والعلاجية اللازمة، دون أن يتم توجيههن صوب مستشفيات أسفي أو مراكش كما كان يقع في السابق".
ومن الملاحظات التي سجلها محدثنا وسط ممرات المرافق والأقسام الصحية، "تواجد طبيبة في المستشفى، رغم إصابتها بوعكة صحية ترتبط ربما بكسر في اليد، حيث حضرت وهي تقود سيارتها بيد واحدة، وتضع الجبيرة في اليد المعطوبة".
ومن المعلوم أن الزيارات المباغتة للمستشفى الإقليمي لالة حسناء من طرف عامل إقليم اليوسفية وللمراكز الصحية هنا وهناك، قد أعطت أكلها على مستوى الإلتزام والإنضباط خلال ساعات العمل، فضلا عن القيام بالواجب المهني، والتعامل بالطرق الإنسانية مع المرضى والمرتفقين الذين نوهوا بالتغيير الذي لمسوه أثناء تواجدهم بذات المرفق العمومي.