الجمعة 26 إبريل 2024
سياسة

الحاجة إلى إقالة أوزين أو حذف اسم مولاي عبد الله من مركب الرباط

الحاجة إلى إقالة أوزين أو حذف اسم مولاي عبد الله من مركب الرباط

عاش المغرب نهاية هذا الأسبوع على وقع "شوهة عالمية" بطلها وزير "الفضائح" محمد أوزين وزير الشباب والرياضة، بعد أن أغرقت ساعتان من الأمطار "المعلمة" الرياضية مركب مولاي عبد الله الذي احتضن ربع نهاية الموندياليتو بين الفريقين كروز أزول المكسيكي وويسترن سيدني الأسترالي.

صور هذه الفضيحة تناقلتها أزيد من 60 قناة تلفزية وشاهدها الملايين، واندلعت التعاليق الساخرة على الهواء، وتحول المغرب إلى بلد "بدائي" هزمته "زخات" من المطر. وما زاد من دراما هذه الصور تلك المشاهد المخجلة لـ "فرق الإنقاذ" بأدوات عتيقة (كراطات طويلة، مناشف من البونج، سطولة......)، كأننا أمام لقطات من فيلم كوميدي مخرجه هو محمد أوزين الوزير الذي اقترن اسمه بالفضائح.

مركب مولاي عبد الله، الذي صرفت لصيانته 22 مليار سنتيم ليكون جاهزا لاستقبال أبطال العالم وفي مقدمتهم لاعبو ريال مدريد، ليس ملعبا عاديا ليقترن اسمه بأكبر "شوهة" رياضية عاشها المغرب في عصر "العولمة" و"الأقمار الصناعية".. فهو ملعب عاصمة المغرب، وتحفة معمارية تضاهي أشهر ملاعب العالم، ويحمل اسم الأمير مولاي عبد الله. لكن كل هذه الأسباب لم تكن كافية ليخرج الوزير ويعترف كـ "ربان" سفينة الرياضة أمام الشعب والعالم بأنه "أغرق" مركب مولاي عبد الله بسياسته الارتجالية، و"أغرق" معه المغرب حتى الأذنين في فضيحة دولية، لاسيما وأن الوزير هو المسؤول الأول في وزارته، والدستور الذي تفتخر به الحكومة يوجد فيه بند "ربط المسؤولية بالمحاسبة"، فلماذا لا يحاسب بنكيران وزيره عن تفريطه في مسؤوليته؟ الحكومة هي الأجدر باحترام روح الدستور. لماذا لا يحاسب الوزراء ويحاسب المواطنون البسطاء ولو ارتكبوا خطأ صغيرا؟

ولا يكفي المجال لسرد أمثلة كثيرة على سياسة الكيل بمكيالين. فالشعب كان لا ينتظر إقالة مدير مركب مولاي عبد الله وسحب تفويض التوقيع من الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة ومدير الرياضة بنفس الوزارة، والدعوة إلى فتح تحقيق..

المغاربة أصدروا حكمهم "العادل" في وجه أوزين وفوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، وطالبوا بسحب الثقة من الاثنين معا بملعب مراكش الدولي، وهم الذين تحملوا أخطاء الوزير و"التابعين" و"تابع التابعين" ومن "تبعهم" حتى أغرقونا في "شوهة" لا يعلم الله متى ستمحى.

("الوطن الآن" تابعت هذا الموضوع في عددها الجديد بهذا العنوان "الحاجة إلى إقالة أوزين أو حذف اسم مولاي عبد الله من مركب الرباط"، واستأنست بوجهة نظر المهندس المعماري رشيد الأندلسي)

une-Coul1