وجه عبد الغني المرحاني، عضو مجلس المدينة عن حزب النهضة والفضيلة، رسالة إلى الأحزاب السياسية الممثلة في الجماعة الحضرية للدار البيضاء، قائلا: "على الأحزاب الممثلة في مجلس مدينة الدار البيضاء، أن ترشح أشخاصا شرفاء، مخلصين صادقين يغارون على هذه المدينة، ليست لهم نوايا خاصة ولا مطامح شخصية.

وحمل المرحاني الأحزاب كامل المسؤولية في عملية تطهير المشهد السياسي الحزبي التدبيري لمدينة الدار البيضاء، داعيا كافة الفرقاء السياسيين أن يضعوا نصب أعينهم أهمية اختيار المرشحين النزهاء أكثر من فتح نقاش حول القوانين، لأن هناك قوانين كثيرة لكنها تبقى حبيسة الرفوف ولا تجد من يطبقها ويفعلها على أرض الواقع.

وأوضح القيادي في حزب النهضة والفضيلة، على أن أي تقطيع انتخابي لمدينة الدار البيضاء لم تسبقه عملية تقييم لنظام وحدة المدينة، يبقى مجرد تطلعات سياسية وحزبية لا أكثر ولا أقل. كان من المفروض على وزارة الداخلية، يضيف المرحاني، أن تقوم بتقييم شامل لنظام وحدة المدينة، "إذ لا يعقل أن تكشف ولايتين من عمر نظام وحدة المدينة كل المستور وأن تجسد جميع نقط الضعف التي يعرفها هذا النظام".

ويرى المرحاني، النائب الثاني لرئيس مقاطعة سيدي مومن، على أن الدار البيضاء في حاجة إلى استمرار نظام وحدة المدينة لولاية انتخابية ثالثة، كي لا نكون مثل تلك الدول المتخلفة، كلما جربنا نظاما أو اجتهادا، إلا وانقلبنا عليه 180 درجة وجربنا غيره. مبرزا أن التقطيع الانتخابي لمدينة الدار البيضاء يراد له رسم خريطة جديدة، التي لن تأخذ بالاعتبار التعددية الحزبية التي تزخر بها مدينة الدار البيضاء، ولا يأخذ بالاعتبار الهيكلة والتطور التي تعرفها بعض الأحزاب، مما يجسد في نظري منطق الهيمنة والاحتكار السياسي الذي نرفضه بشكل قاطع. وهو الأمر الذي يحتم إعطاء نظام وحدة المدينة فرصة ثالثة وبعد ذلك نخضع النظام لتقييم شامل ومنطقي.