أو مقاطعة انتخابية وأحيانا يتخد شكل مواجهات صادمة . لكن هذه الظواهر، وإن اختلفت أشكالها وسياقاتها، تكاد تشترك في شيء واحد: أنها تكشف أزمة مجتمعية ممتدة تتجاوز لحظتها الراهنة.
فإذا كانت الأزمات الاقتصادية وغلاء المعيشة أو بعض القرارات غير المقبولة أو أزمة في قطاع ما غالبا هي الشرارات الأولى و الظاهرة للعديد من التوترات الاجتماعية ، إلا أن جذور الاحتجاجات أعمق وتعود إلى ما يمكن تسميته العجز البنيوي عن استكمال بناء كل المشاريع الوطنية التي رامت صناعة المواطن، الفرد، الإنسان المغربي المنخرط في زمنه والفاعل في مجتمعه.
اليوم، مع بروز المنصات الرقمية العابرة للحدود facbook Discord، TikTok، Instagram، ظهر جيل جديد، هو في الحقيقة، يشبه كل الأجيال التي مرت بنفس المرحلة العمرية باستثناء كونه أول جيل نشأ بالكامل في ظل الثورة المعلوماتية الرقمية والإنترنت، ما جعله أكثر ارتباطًا بالعالم الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي فهو الجيل المولود تقريبًا بين منتصف التسعينات وبداية العقد الثاني من الألفية، ويُعرف. بتميز أفراده بواقعية واضحة وحرص على الاستقرار المالي، والمغامرة مع اهتمام متزايد بالصحة النفسية والرفاهية الشخصية. كما يُعرفون بانفتاحهم على التنوع الثقافي والاجتماعي وقيم المساواة والشمول، إلى جانب وعي بيئي واهتمام بالاستدامة. بالإضافة إلى الميل إلى البحث عن المرونة وفرص ريادة الأعمال، ويُظهرون ولاءً أقل للمؤسسات التقليدية إذا لم تتوافق مع قيمهم. إجمالًا، يُمثل جيل زد جيلًا سريع التكيف، متصلًا بالعالم، يسعى للتوازن بين الطموح الشخصي والمسؤولية المجتمعية. أمام هذا الاسثتناء الذي يميز هذا الجيل نجد أنفسنا أمام مرحلة جديدة من هذه الازمة حيث لم يعد الفضاء العمومي محليًا أو وطنيًا، بل صار مزيجًا من هويات وخطابات عالمية متداخلة.
فإذا كانت الأزمات الاقتصادية وغلاء المعيشة أو بعض القرارات غير المقبولة أو أزمة في قطاع ما غالبا هي الشرارات الأولى و الظاهرة للعديد من التوترات الاجتماعية ، إلا أن جذور الاحتجاجات أعمق وتعود إلى ما يمكن تسميته العجز البنيوي عن استكمال بناء كل المشاريع الوطنية التي رامت صناعة المواطن، الفرد، الإنسان المغربي المنخرط في زمنه والفاعل في مجتمعه.
اليوم، مع بروز المنصات الرقمية العابرة للحدود facbook Discord، TikTok، Instagram، ظهر جيل جديد، هو في الحقيقة، يشبه كل الأجيال التي مرت بنفس المرحلة العمرية باستثناء كونه أول جيل نشأ بالكامل في ظل الثورة المعلوماتية الرقمية والإنترنت، ما جعله أكثر ارتباطًا بالعالم الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي فهو الجيل المولود تقريبًا بين منتصف التسعينات وبداية العقد الثاني من الألفية، ويُعرف. بتميز أفراده بواقعية واضحة وحرص على الاستقرار المالي، والمغامرة مع اهتمام متزايد بالصحة النفسية والرفاهية الشخصية. كما يُعرفون بانفتاحهم على التنوع الثقافي والاجتماعي وقيم المساواة والشمول، إلى جانب وعي بيئي واهتمام بالاستدامة. بالإضافة إلى الميل إلى البحث عن المرونة وفرص ريادة الأعمال، ويُظهرون ولاءً أقل للمؤسسات التقليدية إذا لم تتوافق مع قيمهم. إجمالًا، يُمثل جيل زد جيلًا سريع التكيف، متصلًا بالعالم، يسعى للتوازن بين الطموح الشخصي والمسؤولية المجتمعية. أمام هذا الاسثتناء الذي يميز هذا الجيل نجد أنفسنا أمام مرحلة جديدة من هذه الازمة حيث لم يعد الفضاء العمومي محليًا أو وطنيًا، بل صار مزيجًا من هويات وخطابات عالمية متداخلة.
إن ما نسميه بأزمة المشروع المجتمعي في المغرب يجد تفسيره في السؤال العريض الذي طرح عبر المسار الطويل الذي عبره المغرب دون أن يصل الى جواب منذ الاستقلال، وهو "أي مواطن نريد؟" سوال ظل معلقًا. فبين خيار التحديث السريع والانفتاح على العولمة، وخيار المحافظة على الهوية والقيم، لم يستطع المغرب أن ينتج نموذجًا تربويًا-اجتماعيًا متماسكًا. مما أدى إلى احتجاجات 1965 , 1981، 1990، 2011،2025، بالإضافة إلى العزوف انتخابي المزمن، الذي يفسر عادة بهشاشة الثقة في المؤسسات. رغم السيل العارم من الخطابات المطمئنة والمطمئنة وهي خطابات بنت سرديتها على مغالطة الاسثتناء المغربي وهي مغالطة كبيرة وهشة ولا تحوز ما يكفي من الحجية لتكون خطابات مقبولة عدى كونها صالحة للتعبة الوطنية في بعض الأوقات أكثر من أي شيء آخر . ما يجعلنا نعتقد بأن جوهر الأزمة ليس اقتصاديًا فقط، بل في غياب مشروع لصناعة المواطن. أو على الأقل فشل المشروع الذي انبنى على الاستثمار في كل شيء الا في الانسان والمواطن.