شهدت إيطاليا، يوم الجمعة 3 أكتوبر 2025، تعبئة شعبية واسعة النطاق تمثلت في إضراب عام دعت إليه النقابات العمالية ومنظمات المجتمع المدني، احتجاجاً على استمرار الحصار المفروض على المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة.
وشارك ملايين المواطنين في الإضراب، ما أدى إلى شلل جزئي في حركة المواصلات وتعطّل العديد من الرحلات ferroviarie، إلى جانب توقف خطوط المترو والحافلات وإغلاق منشآت عامة وخاصة.
وفي مدن كبرى مثل روما، ميلانو، تورينو وبولونيا، خرجت جموع غفيرة رافعة الأعلام الفلسطينية ومرددة شعارات تطالب برفع الحصار فوراً والسماح بدخول المساعدات الإنسانية. وقدّرت النقابات عدد المشاركين في مسيرة روما بنحو 300 ألف شخص، فيما شهدت ميلانو حوالي 100 ألف متظاهر، وجنوة أكثر من 50 ألفاً. ووفق تقديرات مستقلة، تراوح إجمالي المشاركين في عموم البلاد بين مليون ونصف ومليوني شخص، في واحدة من أكبر التعبئات الشعبية منذ سنوات.
ولم تخلُ المظاهرات من توتر، خاصة في تورينو حيث حاول نشطاء الوصول إلى مبنى OGR الذي يحتضن فعاليات Tech Week 2025، فاندلعت مواجهات مع قوات الشرطة استخدمت فيها الحجارة وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما تسبب في إصابات وتدافع بين المحتجين.
من جهته، أكد الأمين العام لنقابة Cgil أن الإضراب العام شكّل رسالة قوية للحكومة الإيطالية وللمجتمع الدولي، مفادها أن "إيطاليا لا يمكن أن تبقى صامتة أمام معاناة غزة"، مشدداً على أن الشعب الإيطالي يقف إلى جانب القيم الإنسانية وحق الشعوب في الحرية والعدالة.