كشفت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، عن وجود ما سمته مخطط لتصفية الممرضين والممرضات من المعاهد العليا لمهنيي التمريض والتقنيات الصحية. ملامح هذا المخطط، كما أكد المكتب التنفيذي للجمعية، يتجلى في سعي بعض الجهات في إلى إزاحة جميع الأطر التمريضية من المسؤولية بهذه المعاهد لتعين الأطباء مكانهم كمديرين عامين أو مديري الدراسات وكتاب عامين، بل حتى مجال تدريس علوم التمريض والتقنيات الصحية.

واعتبرت الجمعية أن هذا المخطط سابقة خطيرة ومخطط مكشوف انطلق بتهميش الأساتذة الممرضين وعدم إخراج نظام أساسي ونظام للتعويضات، ويواصل الزحف اليوم اتجاه أجور المدراء العامون ومديري الدراسات والكتاب العامين للمعاهد العليا لمهنيي التمريض والتقنيات الصحية، وعددهم  63  ممرضا إطارا تدير وتدبر على المستوى الإداري والبيداغوجي 21 معهد عالي وأزيد من 3000 طالب على الصعيد الوطني.

واستنكر بلاغ الجمعية الذي توصل "أنفاس بريس" بنسخة منه، إقدام مصالح وزارة المالية على الاقتطاع من أجورهم مبالغ تتراوح ما بين 4000 درهم و6000 درهم في الشهر وبأثر رجعي بالرغم من استمرارهم في مزاولة نفس المهام والمسؤوليات الإدارية والبيداغوجية بالمعاهد ودون توقف أو إعفاء.

وطالبت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، بالإسراع بإنصاف الممرضين المسؤولين واسترجاع كافة المبالغ المقتطعة من أجورهم دون قيد أو شرط، وإعادة النظر في التعيينات الأخيرة لأطباء على رأس بعض المعاهد التمريضية وتعيين الأطر التمريضية ذات الكفاءة في تدبير وإدارة هذه المؤسسات التعليمية والصحية الوطنية المتعلقة بميدان التمريض والتقنيات الصحية كما هو عليه الحال في جميع دول العالم. كما شددت الجمعية على ضرورة إخراج نظام أساسي للأساتذة الممرضين بمختلف تخصصاتهم المهنية.