يوسف السميهرو لماذا فشل إحداث مواقف السيارات أمام محطات الطرامواي بالدار البيضاء؟ وهل ساهم هذا الأمر في عدم استغناء العديد من المواطنين عن سياراتهم الخاصة واستعمال الطرامواي؟ وهل لا يزال الوقت مناسبا لتدارك هذا الخلل؟
يوسف السميهرو، فاعل سياسي ومدني بالدار البيضاء ، قلل من جدوى ما تم إنجازه في هذا المجال، معتبرا أن إشكالية مواقف السيارات بمحطات الطرامواي فشلت بسبب غياب تخطيط مهيكل يأخذ بعين الاعتبار المستقبل لسنوات مقبلة.
وأوضح أن محطة الوازيس تحولت إلى "فوريان"، فيما جرى استغلال جزء من محطة عين السبع أيضا "كفوريان" بينما بقي جزء محدود مخصصا لركن السيارات، غير أن أثمنة الاستغلال كانت مرتفعة جدا، إذ لم يكن من المنطقي أن يؤدي المواطن 30 درهما لركن سيارته، إضافة إلى ثمن تذكرة الطرامواي.
وأشار المتحدث إلى أن بعض المواطنين بادروا، في البداية، إلى ركن سياراتهم واستعمال الطرامواي، كما حدث بمحطة "أناسي"، لكن غياب حملات تواصلية لتشجيع هذا السلوك جعل الفكرة تفشل، وحتى لو أُطلقت مثل هذه الحملات لاحقا، فلن تكون مجدية في ظل غياب مواقف ملائمة كان من المفروض إحداثها بالتزامن مع إنجاز خطوط الطرامواي.
واعتبر أن استعمال الطرامواي مع ترك السيارات الخاصة كان سيشكل فرصة حقيقية للتقليل من حدة الاكتظاظ وتخفيف الضغط على حركة المرور، فضلا عن تمكين المواطنين من توفير جزء من النفقات المرتبطة بالمحروقات.
