Thursday 4 September 2025
فن وثقافة

ذاكرة شيوخ الطريقة الناصرية بالمغرب.. العلام "أبَّا لَمْنَوَّرْ" الْعَبْدِي

 
 
ذاكرة شيوخ الطريقة الناصرية بالمغرب.. العلام "أبَّا لَمْنَوَّرْ" الْعَبْدِي تكريم لمسيرة الفارس آبا المنور أحد رموز فن التبوريدة التقليدية بالمغرب
في زمن لم يكن فيه الإعلام مزدهرًا كما هو اليوم، كان هناك رجال يصنعون المجد في صمت، ومن بين هؤلاء يبرز اسم آبَّا المنور، أحد أعمدة فن التبوريدة بمنطقة عبدة والمغرب عامة، وفارسًا نذر حياته للفروسية التقليدية الأصيلة.
 
أعطى شيخ الطريقة الناصرية آبا المنور الكثير لفن "التّْبورِيدَة" في فترات صعبة، حين كانت الفروسية التقليدية تعتمد على العشق الخالص والتراث المتوارث، لا على الأضواء والشهرة. 
 
شيخ التبوريدة آبا لمنور أتقن الطريقة "الناصرية" بفنية عالية، وشارك في مواسم و مهرجانات لا تُعدّ ولا تُحصى، وترك بصمته في كل ساحة بارود حلّ بها.
 
تعلّقه بالخيل لم يكن مجرد هواية عابرة، بل هو شغف متجذر، وعلاقة روحية ظلت قائمة حتى اليوم. فرغم تقدّمه في السن، لا تزال الخيل تُكرّم في منزله، وتُعامل معاملة تليق بها، تعيش عيشًا كريمًا تحت رعايته، في مشهد يُجسد الوفاء الحقيقي لتراث الأجداد.
 
آبا المنور  ليس فقط فارسًا مخضرمًا، بل هو ذاكرة حية لفن التبوريدة المغربية، وهرم من هياكلها الراسخة، يستحق التكريم والتوثيق، ليظل اسمه منقوشًا في سجل الفروسية كما نقشت البارود على ساحات العرض.