أفادت مصادر محلية بإقليم تاونات أن لجنة تفتيش مركزية تابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، حلّت، صبيحة الأربعاء 3 شتنبر 2025 بشكل مفاجئ بالمستشفى الإقليمي لتاونات، في سياق الاحتجاجات وحالة الاحتقان التي يشهدها الإقليم بسبب تردي الأوضاع بقطاع الصحة.
وحسب المصادر فإن ساكنة الإقليم عبرت عن استيائها الشديد من حالة " التهميش " التي يعاني منها الإقليم، في ظل تردي خدمات المستشفى الإقليمي، وغياب التخصصات الأساسية، حيث يجد المواطنون أنفسهم مرغمون على قطع مسافات طويلة صوب مدينة فاس قصد الاستشفاء وتكبد مصاريف إضافية، ناهيك عن خطورة المجازفة بأرواحهم في بعض الحالات المستعجلة.
وقد عكست الوقفة الاحتجاجية التي نظمت بتاريخ 25 غشت 2025 أمام المستشفى الإقليمي حجم المعاناة والغضب الشديد لدى فئات واسعة من مواطني الإقليم، حيث رفعوا شعارات تندد بانعدام الأطباء الأخصائيين والمعدات الطبية، معتبرين أن المستشفى لم يعد يستجيب حتى لأبسط الحالات المستعجلة، كما طالب المحتجون بتدخل وزارة الصحة بشكل عاجل لتصحيح المسار، عبر تزويد المستشفى بالتجهيزات الضرورية، وإحداث مراكز ولادة ومستشفيات قريبة لتخفيف الضغط، فضلاً عن توفير الموارد البشرية المؤهلة، وتحفيز الأطر الطبية للاستقرار بالإقليم بدل استمرار نزيف الكفاءات.
ولعل زيارة اللجنة المركزية اليوم للمستشفى الإقليمي تأتي في سياق محاولة تهدئة التوتر الذي يشهده الإقليم والبحث عن حلول لتردي أوضاع قطاع الصحة بإقليم تاونات، علما أن جمعيات ومنظمات المجتمع المدني بإقليم تاونات ظلت لسنوات تحذر من تفاقم الأوضاع بالإقليم نتيجة تردي خدمات قطاع الصحة، مطالبة بتوسيع خريطة المراكز الصحية بالإقليم والرفع من جودة خدمات المستشفى الإقليمي بتوفير أطباء مختصين وتمكين المستشفى من المعدات والتجهيزات الضرورية .