Sunday 17 August 2025
مجتمع

تسميم الحيوانات الضالة في الشوارع.. جريمة تهدد حياة الإنسان قبل الحيوان

 
 
تسميم الحيوانات الضالة في الشوارع.. جريمة تهدد حياة الإنسان قبل الحيوان صورة تعبيرية
أوضحت مريم صباحي، رئيسة المنظمة الاجتماعية لحماية الحيوانات بأنه لا يوجد أي نص قانوني في المغرب يجرم إطعام الحيوانات أو توفير المأوى لها أو تطبيبها، وأن كل ما يُروَّج عن وجود مثل هذا القانون هو معلومات خاطئة ومضللة.
وذكرت مريم صباحي بأن كل من يروج لأخبار كاذبة أو مغلوطة حول هذا الموضوع قد يتعرّض للمساءلة القانونية وفقاً للقوانين الجاري بها العمل، مهيبة بالجميع التحقق من المعلومات قبل نشرها أو التصرف بناءً عليها.
وزادت رئيسة المنظمة الاجتماعية لحماية الحيوانات، قائلة أن التسميم الجماعي للحيوانات في شوارع المغرب ليس مجرد جريمة عابرة، بل هو إرهاب بيئي وصحي يهدد حياة الإنسان قبل الحيوان.
فالسم الذي يُلقى في الأزقة والحدائق لا يفرّق بين كلب ضال، أو طفل بريء التقط لقمة من القمامة، أو متشرد جائع يبحث عن ما يسد به رمقه. 
ووفق القانون الجنائي المغربي، فإن إدخال مواد سامة في الفضاء العام يُعتبر من الأفعال الإرهابية، وإذا ترتب عنه موت إنسان فإن العقوبة قد تصل إلى الإعدام. هذا يعني أن من يضع السم لقتل الحيوانات قد يجرّ نفسه إلى أشد العقوبات الجنائية في البلاد، لأنه ببساطة يزرع الموت بين الناس. 
وأكدت مريم صباحي، إن ما يحدث اليوم هو جريمة مزدوجة: قتل متعمد للحيوانات البريئة، وتهديد مباشر لصحة المواطنين وأمنهم. هذا إرهاب مقنّع تحت شعار "تنظيف الشوارع"، والحقيقة أنه تلوث أخلاقي وقانوني يجب أن يوضع له حد، "ولن نتساهل مع هذه الجرائم، وسنطالب بفتح كل الملفات أمام القضاء، ومتابعة كل من يشارك أو يأمر أو يغضّ الطرف.. لقد انتهى زمن الصمت، واليوم نقولها بوضوح: تسميم الحيوانات قد يقود إلى حبل المشنقة".