Thursday 17 July 2025
مجتمع

الديش: عندما يستخف رئيس الحكومة بعقول المغاربة يأتي الجواب من أبناء الجبل بنفس نبرة استهزاءه

الديش: عندما يستخف رئيس الحكومة بعقول المغاربة  يأتي الجواب من أبناء الجبل  بنفس نبرة استهزاءه مسيرة أيت بوكماز إلى جانب محمد الديش (يمينا) وعزيز أخنوش (يسارا)
في جواب على تصريح رئيس الحكومة بمجلس المستشارين بخصوص مسيرة أيت بوكماز الجبلية، وبنبرة استهزائية، قال محمد الديش، رئيس الائتلاف المدني من أجل الجبل، إن ساكنة الجبل ناكرة لتحقيق هذه  الحكومة للعدالة المجالية، حيث  تحرص على خدمتهم وخدمة هذا الوطن.. واعتذر نيابة عن ساكنة أيت بوكماز لأنهم ربما لم يدركوا حجم التضحيات التي تقدمها الحكومة للوطن...
"أنفاس بريس" تنشر رد محمد الديش، إبن الجبل
 
إلى السيد رئيس الحكومة:
"تحياتي السيد رئيس الحكومة، لقد استمتعنا بردك المبهر أمام مجلس المستشارين جوابا على واقعة أيت بوكماز، وقياسا عليها، كل الوقائع المماثلة التي حدثت أو ستحدث.

جواب يبرز جهودكم الجبارة وحرصكم على خدمة الوطن والمواطنين خاصة في المناطق التي يطلق عليها الجاحدون مجالات مهمشة. فهناك من لا يريدون العرفان بالتنمية التي شملت كل "المناطق النائية"، وينكرون أنكم كباقي الحكومات أو ربما أحسن، قد أوليتم اهتماما كبيرا للمناطق الجبلية في المغرب، ووضعتموها في صلب أولوياتكم. وجميع المناطق تنعم بالتنمية المستدامة والعادلة، بفضل الاختيارات السياسية والاقتصادية المنصفة التي تنهجونها.

 فبرامج تقليص الفوارق المجالية على سبيل المثال، أنهت حكاية التفاوتات المجالية التي لم يبق يرددها إلا المتخلفون عن ركب المستجدات والإنجازات، يشجعهم على هذا الجحود أولئك الذين تستهويهم رياضة المشي في الممرات الوعرة وترديد الأناشيد لمسافات تصل إلى 80 كيلو، ويجدون من يؤنسهم في رحلة الاستجمام في المناطق الجبلية الزاهرة "بالوادي السعيد".

نعتذر نيابة عنهم، لأنهم ربما لم يدركوا حجم التضحيات التي تقدمونها للوطن. فيكفي أنكم تفضلتم بالمبيت ليلتين في أيت بوكماز، فشكرا لكم على عنايتكم  بحاجياتها، يوم كنت الآمر بالصرف في صندوق تنمية العالم القروي والمناطق الجبلية. فقد عهدناكم دائما قريبين من المواطنين، ومهتمين بتحقيق العدالة المجالية. حيث أضحت الدواوير "مربوطة"، عفوا، مرتبطة بالشبكات، المادية منها والافتراضية، بعد أن أوصلتم الطرقات، والمستشفيات والمدارس، ومياه الشرب وحتى "الريزو" إلى أعلى قمة في الجبال وإلى أقصى نقطة في المناطق الحدودية والواحات المغربية.
نعرف أيضا أنكم حرصتم على تعزيز الهيئات الوسيطة من جماعات ترابية وجمعيات مدنية لتقوم بمهامها في التأطير والترافع، بل عملتم بفعالية في هذا الاتجاه لفتح الباب أمام "الوساطات والوسطاء" حتى عمت التنمية العادلة كل الأرجاء لا ينكرها إلا من يختار طريقا آخر مثل "الاحتجاج وإزعاج السلطات. كما عززتم دور المنتخبين والمؤسسات الوسيطة. لكن للأسف، بعض المنتخبين المحليين لا يزالون يتكاسلون عن أداء واجباتهم، رغم الإمكانيات المالية المتاحة لديهم، والصلاحيات المخولة لهم، ولا يرضون بطرق أبواب المسؤولين الترابيين والوزراء المفتوحة دائما للمواطنين وأحرى للمنتخبين. 

نتمنى معكم أن يتحلى المواطنون والمواطنات باليقظة الكاملة حتى لا يتبعوا أهواء الجاحدين الذين لا شغل لهم إلا التشويش على منجزات الحكومات وعلى سياسات الدولة، كما سبقهم سكان المناطق "المستفيدة" من الزلزال، مثل "ايجوكاك" أو "ثلاث نيعقوب،" وسكان "أيت بوكماز" الذين نظموا رحلة جماعية لمقابلة عامل أزيلال طلبا للريزو وللملعب، وهي حاجيات ذكرتم أنها "بسيطة وفي متناول الدولة" ولا تحتاج على هذا التحرك، أو مثل ساكنة بني كيسان الذين يتكاسلون عن جلب الماء الذي وضعتموه رهن إشارتهم وقريبا منهم في سد الوحدة، وأيضا ساكنة بعض الجماعات الأخرى الذين يتسرعون ولا يصبرون حتى يأتي دورهم في البرامج الكبرى الآتية بحول الله. 
 
محمد الديش - ابن الجبل