.jpg)
دعوات حقوقية لفتح تحقيق في مشروع "الفحم الفاخر" بدير القصيبة بسبب مخاوف بيئية وصحية وجه المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان مراسلة إلى عامل إقليم بني ملال بخصوص فتح تحقيق في مشروع لصناعة الفحم الخشبي "الفاخر" بالقرب من ساكنة دوار آيت يعقوب بالجماعة الترابية دير القصيبة بإقليم بني ملال.
وأكد المكتب التنفيذي أن مجموعة من سكان دوار آيت يعقوب بمنطقة مزريان بالجماعة الترابية دير القصيبة يعترضون على شروع أحد الأشخاص في إطلاق مشروع لصناعة الفحم الخشبي "الفاخر"، وذلك وسط منطقة فلاحية وسكنية، مما يعني اختناق الأجواء كليا بالدخان ولهيب النيران، الأمر الذي خلف موجة من المخاوف والاستياء، خاصة مع تداول أخبار تفيد بحصول صاحب المشروع على التراخيص اللازمة لمباشرة نشاطه.
وأوضح المكتب أنه توصل بهذه المعطيات من خلال شكايات تقدم بها العديد من السكان.
وطالب المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان من العامل بإيفاد لجنة للتقصي والتحقيق في الموضوع، للوقوف على حقيقة المخاوف المرتبطة بآثار المشروع على البيئة وصحة المواطنين، وذلك من أجل ضمان حق الساكنة في العيش في بيئة سليمة، باعتباره حقا أساسيا من حقوق الإنسان كما يكفله دستور المملكة المغربية لسنة 2011، ولا سيما الفصل 31 منه، وكذا المواثيق الدولية التي تعترف بالحق في بيئة سليمة (إعلان ستوكهولم لعام 1972، إعلان ريو لعام 1992، وقرارات مجلس حقوق الإنسان والجمعية العامة للأمم المتحدة لسنتي 2021 و2022، والتي تعترف رسميًا بالحق في بيئة نظيفة وصحية ومستدامة).
كما دعا المكتب إلى اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة للحيلولة دون شروع صاحب المشروع في أشغال صناعة الفحم الخشبي، وذلك وقاية من أخطاره على صحة وسلامة الساكنة المجاورة، وعلى البيئة والأراضي الفلاحية على حد سواء، إذ من شأن انطلاق أشغال هذا المشروع أن تُحدث أضرارًا بليغة وخطيرة على صحة الإنسان، بسبب استنشاق الغازات السامة المنبعثة من عملية حرق الأخشاب، مما قد يتسبب في أمراض خطيرة تصيب الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى إمكانية تسبب هذه الغازات في انتشار أمراض أخرى كمرض السرطان.
