Wednesday 16 July 2025
مجتمع

بطء أشغال تأهيل وجدة يربك الحركة ويثير استياء الساكنة

بطء أشغال تأهيل وجدة يربك الحركة ويثير استياء الساكنة ساكنة وجدة بين الأمل في التأهيل والقلق من بطء الأشغال وسط المدينة
تشهد مدينة وجدة عدة أوراش تهدف إلى تأهيل البنية التحتية وخلق فضاءات ترفيهية وطبيعية لفائدة المواطنين. وفي هذا الإطار، تم هدم العديد من المحلات التجارية وواجهات المنازل وسط المدينة، خصوصاً بشارعي مولاي سليمان واليوطنو بلحسين، وذلك في إطار نزع الملكية، لتوسيع الطرقات وضمان انسيابية حركة السير التي تعرف اكتظاظاً دائماً، خاصة في فصل الصيف.
 
وإذا كان هذا الإجراء محط ترحيب، إلى جانب إعادة الاعتبار لساحة جدة ولعدد من الساحات العمومية التي كانت مهملة وتحولت إلى بؤر للقاذورات والانحراف، فإن ما يُعاب هو بطء تنفيذ الأشغال، خاصة في وسط المدينة المعروف بكثافته وحركيته. إذ لا يعقل أن تبقى طرقات رئيسية في حالة مزرية تُعرقل السير وتُتلف مركبات المواطنين، بل تتسبب في حوادث بسبب الحفر المنتشرة بشكل عشوائي.
 
وتُثير المدة المحددة لإنهاء الأشغال، والمقدرة بـ18 شهراً، قلق الساكنة، في ظل غياب أي تواصل رسمي بشأن مراحل المشروع. ويُطالب المواطنون بتسريع الإنجاز وتنوير الرأي العام، خاصة أن المشروع يُمول من طرف عدة قطاعات وزارية، من ضمنها وزارة التجهيز والماء، والإسكان والتعمير، إضافة إلى جماعة وجدة ومجلس جهة الشرق.

وفي سياق متصل، يُطالب المتتبعون بمحاسبة المسؤولين عن التعثر الذي شاب عملية تحرير الملك العام، والتي انطلقت بزخم لكنها توقفت دون أن تحقق أهدافها، مما أفسح المجال لعودة الباعة الجائلين والفراشة إلى المحاور الطرقية والسويقات، في مشهد يُعيد الفوضى من جديد.