واصلت المديرية العامة للأمن الوطني بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، خلال الموسم الدراسي المنصرم 2024-2025، تنفيذ استراتيجية متكاملة للتوعية والوقاية من مخاطر الجريمة والانحراف من خلال حصص للتحسيس والتوجيه لفائدة المتمدرسات والمتمدرسين بمختلف مستوياتهم التعليمية والتربوية.
وقد باشرت خلايا الشرطة المكلفة بالتحسيس في الوسط المدرسي التابعة لمصالح الأمن الوطني، خلال هذا الموسم الدراسي 2024-2025 برنامج زيارات شمل ما مجموعه 9798 مؤسسة للتعليم العمومي والخاص بمختلف المناطق الحضرية على الصعيد الوطني بزيادة ناهزت 28% مقارنة بالسنة الدراسية 2023-2024 ، تمثل مؤسسات التعليم الابتدائي 73 بالمائة من بينها، فيما تمثل مؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي على التوالي نسبتي 16 و 11 بالمائة من بينها.
وقد تطرقت الحصص التي قام بتأطيرها موظفو وموظفات الشرطة إلى مجموعة من المواضيع التي تتسم بالراهنية وتستأثر باهتمام الناشئة، خصوصا تلك المتعلقة بالسلامة الطرقية وبالتوعية من مخاطر استهلاك المخدرات وتجنب السلوكيات السلبية التي تقود إلى الانحراف والجريمة، علاوة على تعزيز منسوب الحصانة ضد الأخطار التي تنشأ عن الاستعمال غير السليم للتكنولوجيات الرقمية، حيث استفاد من هذه الحصص ما مجموعه 678 ألف و 379 تلميذة وتلميذ ، بزيادة ناهزت 10 بالمائة مقارنة بالسنة الدراسية المنصرمة.
وقد تميز تنفيذ برنامج التحسيس بالوسط المدرسي بالدخول في شراكات مؤسساتية مع فعاليات المجتمع المدني وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، وذلك بهدف توسيع قاعدة الاستفادة من حصص التوعية وتنويع برامجها وموضوعاتها، حيث تم في هذا الإطار إشراك 2345 من جمعيات المجتمع المدني وجمعيات آباء وأوليات التلاميذ الناشطة على الصعيد الوطني.
وتندرج هذه الحصيلة الأمنية في إطار استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني الرامية إلى تحصين المنظومة التعليمية من مخاطر الجريمة والانحراف، وذلك من خلال تنفيذ البرنامج الوطني للتحسيس في الوسط المدرسي.