يرى أكسيل بلعباسي، المستشار السياسي لرئيس حركة “الماك”، أن الوضع في الجزائر مشتت وممزق، وكل طرف يحاول أن يسيطر على الحكم المطلق في الجزائر، وقال بأن محاكمته الأخيرة وتبرئته أمام محكمة باريس الفرنسية، انتصار لكل القبائليين في العالم. فحركة “الماك” ما تزال متشبتة بإعلان الاستقلال قبل نهاية عام (2025)،لأنه للأسف القبائل في سجن،والقمع والسجن ضد القبائليين مستمر. وفي ما يلي النص الكامل للحوار:
مررتم خلال سنة تقريبا بمحاكمة إثر دعوى قضائية رفعها عسكر الجزائر ضدكم في فرنسا. ما الذي حصل وكيف تقرؤون ذلك؟
قضيتي مع النّظام الجزائري، هي سنة من المحاكمة انتهت بفوز العدالة أوّلا. وأغتنم لأشكر العدالة الفرنسية التي بينت مرّة أخرى أنها عدالة مستقلة. فكان فوز القبائليين قبل أن يكون فوزي الشّخصي. فلما نتكلم عن القضية فتتعلق بحرائق بلاد القبائل 2021 التي اتهمت فيها بالوقوف وراءها. فكما تعلمون بأن الجزائر اتهمت حركة “الماك” والمغرب وإسرائيل بالوقوف وراء تلك الحرائق.
لكن العجيب أنني في محكمة باريس، حينما مثلت أمام العدالة الفرنسية وجدت نفسي وحيدا. فالنّظام الجزائري يريد أن يجري لوحدي كشخص، ليس كمسؤول في حركة “الماك“. فيما بعد جرت هناك محاكمات والعدالة الفرنسية بينت للنّظام الجزائري أنه لا عدالة في الجزائر. فقد وجدوا وثائق مزورة في ملف المحاكمة الذي بعثوه إلى باريس، في مسار امتد لشهور لا حاجة لبسط تفاصيله أكثر.
في الأخير، برّأتني العدالة الفرنسية، وتبرئتي هي براءة لكل القبائليين في سجون الجزائر اليوم. فهناك 38 قبائلي محكوم عليهم بالإعدام، وهناك قبائليون آخرون محكوم عليهم بعشرين سنة وعشر سنوات في قضية الحرائق، التي قدمنا دلائل بأن النظام الجزائري بمخابراته هو من يقف وراء كلّ ذلك.
اليوم، ندعو النظام الجزائري لأن يعود إلى رشده، وأن يطلق سراح كل القبائليين المسجونين، خاصة في قضية أربعاء نايت إيراثن في القبائل، والتي تم فيها قتل جمال بنسماعيل.
تنظم الحكومة القبايلية في المنفى وحركة “ماك” يومين مفتوحين في كل من باريس (14 يونيو 2025) وفي مونتريال (15 يونيو 2025). ما هي انتظاراتكم من هذه المبادرة في ظلّ المستجدات الجديدة، خاصة أن زعيم الحركة كشف عن نيتكم في إعلان استقلال بلاد القبائل عن الجزائر، في غضون ما تبقى من هذا العام؟
يوم 14 يونيو.. هو اليوم الوطني القبائلي، الذي نخلد فيه ذكرى مسيرة 2001، حيث تنقل ثلاثة ملايين قبائلي إلى الجزائر العاصمة في مسيرة ضخمة حاشدة، هي مناسبة وفرصة للقبائليين وغير القبائليين للتقرب منا أكثر من خلال الأبواب المفتوحة للجميع للتعرف على حركة “الماك“ ومشاريعها، ومعها الحكومة القبائلية في المنفى، ستنظم في فرنسا وكندا.
هي فرصة لبسط مشاريع مقبلة للحكومة القبائلية في المنفى. أما بخصوص الاستقلال من طرف واحد، فقد صرحنا فعلا أنها ستكون قبل نهاية سنة 2025، وسيعلن عن التاريخ مسبقا خلال السنة الجارية، حتى نمنح الفرصة للجميع من أجل الحضور والمشاركة يوم الإعلان. فهذا مقيد بشروط.
فقد وجهنا نداءات للنظام الجزائري، ولو قدّم هذا النظام تنازلات وحل مشاكل للشعب القبائلي، نستطيع أن نتراجع، لو أطلق سراح المساجين وحل المشاكل ووقف القمع ضدّ الشّعب القبائلي، ولو لم يتحقّق ذلك سنعلن عن الاستقلال، إذ ذاك ستكون له عواقب وخيمة.
تستعمل السلطات الجزائرية أسلوب الترهيب والاختطاف والتوقيف والأحكام القضائية من أجل إسكات صوت القبايليين، ألا تخشون من أن تتحول بلاد القبايل إلى سجن كبير مطوّق بمئات الكيلومترات من الأسلاك الشائكة؟
البلاد تحوّلت إلى سجن مفتوح. فهناك أكثر من 30 ألف قبائلي ممنوعون من مغادرة التراب الجزائري، منهم المثقفون والكتاب والفنانون. هو رقم كبير جدا، رغم محاولات أشخاص منهم لديهم تأشيرات لمغادرة البلاد نحو أوروبا وأمريكا ممنوعون أيضا، من قبيل الفنان الكبير أولحلو، المعروف في المغرب، فلما وصل هذا الفنان المطار للمغادرة منع. فهو مسجون في سجن كبير.
ما أؤكده لكم، أنه تمنع كل النشاطات الثقافية، فعائلات تمنع من تنظيم أنشطة، وأخرى تمنع من زيارة مقابر موتاها الذي قتلوا، كما تمنع أنشطة جمعيات القبائل المستقلة من التنظيم وصارت محظورة، باستثناء الأنشطة الثقافية التي تدعم من قبل النظام الجزائري.
للأسف الشديد، القبائل في سجن، ونحن مقتنعون أنه سيأتي يوم سينتفض فيه شعبنا، وإن انتفض هاته المرة ستكون العواقب وخيمة.
هل تعتقدون بأن الحلّ السّياسي، وتدويل القضية، ونقلها إلى أروقة الأمم المتّحدة هي الممرّ الحقيقي لانتزاع حق الشّعب القبايلي في الاستقلال؟
بالطبع نحن نشتغل مع المنظمات الدولية، فكما تابعتم توجهنا نحو الأمم المتحدة، واللجنة الرابعة، ولجنة حقوق الإنسان والأقليات، ونشارك في لجن عديدة للأمم المتحدة، وفي ندوات عديدة ومنظّمات مستقلة أصدرت تقارير عنّا، ويعرفوا ما يحصل اليوم في بلاد القبائل.
لكن لنكن واقعيين، لا بدّ من أن نباشر مثل هذا الذي فعلنا لإيصال الصّوت القبائلي للعالم، لكن هاته المنظمات لم تحلّ أيّ مشكلة في العالم، فإرادة الشّعب هي التي تحل مثل هاته القضايا والقوات الكبرى التي تسيطر على العالم. عملنا اليوم يقتصر استكمال نضالنا داخل التّراب القبائلي، وأيضا إيجاد أصدقاء لقضية القبائل دوليا بين الدول النّافذة. وهذا عمل حكومة القبائل في المنفى وأعضاء حركة “الماك“.
نحن مقتنعون بأن هناك لقاءات عديدة في العامين الأخيرين مع مسؤولين نافذين في أوربا وأمريكا، جلهم يساندون القبائل علنا وفي السّرّ. وسيأتي اليوم الذي سيعلنون فيه ذلك جهارا.
هل يمكنكم الحديث عن الدول التي أبدت استعدادها للاعتراف بدولة القبايل؟
هي دول كثيرة من مختلف دول العالم. لا يمكن ذلك الآن، لكنّها عديدة، وسيأتي الوقت لإعلانها والكشف عنها علنا.
هناك من يشير إلى أن هناك مفاوضات سرّية وتقاربا بين القياديين القبايليين والنظام الجزائري. ما حقيقة ذلك؟
أولا مع من ستتفاوض؟ هذا هو المشكل الكبير، نحن قلنا غير ما مرّة أننا مستعدون للتفاوض والجلوس على طاولة لإيجاد حلّ قبل فوات الأوان، وقبل أن تتطور الأمور. كنّا نطالب بالحكم الذاتي ولم يسمعنا النّظام الجزائري، وكنا نطالب بالاستقلال وتقرير المصير.
اليوم نقولها بصراحة، المشكلة الكبيرة هو أنك لن تجد مع من ستتفاوض. النّظام الجزائري منقسم، وكل واحد يحاول أن يسيطر على الحكم المطلق في الجزائر، ووجود تبون لم يكن هناك أحد يحكم مطلقا، هناك أطراف تتصارع على الحكم، وكل طرف يحاول أن يعرقل الطرف الآخر، وهذا هو المشكل الكبير اليوم. هناك أن أناس كثيرون يقولون بأن حركة “الماك“ ترفض التفاوض والجلوس للحوار، وهذا كذب.
نحن مستعدون للحوار، والمشكلة هو أن النّظام الجزائري عليه أن يحلّ مشكلته فيما بين أطرافه، إذ ذاك نحن مستعدون للحوار، ونستطيع أن نباشر مفاوضات علنية، فليس لدينا ما نخفيه، بيتنا من زجاج ومشروعنا مشروع واضح، وما نقوله علنا، هو ما نؤمن به داخل الحركة.
قضيتي مع النّظام الجزائري، هي سنة من المحاكمة انتهت بفوز العدالة أوّلا. وأغتنم لأشكر العدالة الفرنسية التي بينت مرّة أخرى أنها عدالة مستقلة. فكان فوز القبائليين قبل أن يكون فوزي الشّخصي. فلما نتكلم عن القضية فتتعلق بحرائق بلاد القبائل 2021 التي اتهمت فيها بالوقوف وراءها. فكما تعلمون بأن الجزائر اتهمت حركة “الماك” والمغرب وإسرائيل بالوقوف وراء تلك الحرائق.
لكن العجيب أنني في محكمة باريس، حينما مثلت أمام العدالة الفرنسية وجدت نفسي وحيدا. فالنّظام الجزائري يريد أن يجري لوحدي كشخص، ليس كمسؤول في حركة “الماك“. فيما بعد جرت هناك محاكمات والعدالة الفرنسية بينت للنّظام الجزائري أنه لا عدالة في الجزائر. فقد وجدوا وثائق مزورة في ملف المحاكمة الذي بعثوه إلى باريس، في مسار امتد لشهور لا حاجة لبسط تفاصيله أكثر.
في الأخير، برّأتني العدالة الفرنسية، وتبرئتي هي براءة لكل القبائليين في سجون الجزائر اليوم. فهناك 38 قبائلي محكوم عليهم بالإعدام، وهناك قبائليون آخرون محكوم عليهم بعشرين سنة وعشر سنوات في قضية الحرائق، التي قدمنا دلائل بأن النظام الجزائري بمخابراته هو من يقف وراء كلّ ذلك.
اليوم، ندعو النظام الجزائري لأن يعود إلى رشده، وأن يطلق سراح كل القبائليين المسجونين، خاصة في قضية أربعاء نايت إيراثن في القبائل، والتي تم فيها قتل جمال بنسماعيل.
تنظم الحكومة القبايلية في المنفى وحركة “ماك” يومين مفتوحين في كل من باريس (14 يونيو 2025) وفي مونتريال (15 يونيو 2025). ما هي انتظاراتكم من هذه المبادرة في ظلّ المستجدات الجديدة، خاصة أن زعيم الحركة كشف عن نيتكم في إعلان استقلال بلاد القبائل عن الجزائر، في غضون ما تبقى من هذا العام؟
يوم 14 يونيو.. هو اليوم الوطني القبائلي، الذي نخلد فيه ذكرى مسيرة 2001، حيث تنقل ثلاثة ملايين قبائلي إلى الجزائر العاصمة في مسيرة ضخمة حاشدة، هي مناسبة وفرصة للقبائليين وغير القبائليين للتقرب منا أكثر من خلال الأبواب المفتوحة للجميع للتعرف على حركة “الماك“ ومشاريعها، ومعها الحكومة القبائلية في المنفى، ستنظم في فرنسا وكندا.
هي فرصة لبسط مشاريع مقبلة للحكومة القبائلية في المنفى. أما بخصوص الاستقلال من طرف واحد، فقد صرحنا فعلا أنها ستكون قبل نهاية سنة 2025، وسيعلن عن التاريخ مسبقا خلال السنة الجارية، حتى نمنح الفرصة للجميع من أجل الحضور والمشاركة يوم الإعلان. فهذا مقيد بشروط.
فقد وجهنا نداءات للنظام الجزائري، ولو قدّم هذا النظام تنازلات وحل مشاكل للشعب القبائلي، نستطيع أن نتراجع، لو أطلق سراح المساجين وحل المشاكل ووقف القمع ضدّ الشّعب القبائلي، ولو لم يتحقّق ذلك سنعلن عن الاستقلال، إذ ذاك ستكون له عواقب وخيمة.
تستعمل السلطات الجزائرية أسلوب الترهيب والاختطاف والتوقيف والأحكام القضائية من أجل إسكات صوت القبايليين، ألا تخشون من أن تتحول بلاد القبايل إلى سجن كبير مطوّق بمئات الكيلومترات من الأسلاك الشائكة؟
البلاد تحوّلت إلى سجن مفتوح. فهناك أكثر من 30 ألف قبائلي ممنوعون من مغادرة التراب الجزائري، منهم المثقفون والكتاب والفنانون. هو رقم كبير جدا، رغم محاولات أشخاص منهم لديهم تأشيرات لمغادرة البلاد نحو أوروبا وأمريكا ممنوعون أيضا، من قبيل الفنان الكبير أولحلو، المعروف في المغرب، فلما وصل هذا الفنان المطار للمغادرة منع. فهو مسجون في سجن كبير.
ما أؤكده لكم، أنه تمنع كل النشاطات الثقافية، فعائلات تمنع من تنظيم أنشطة، وأخرى تمنع من زيارة مقابر موتاها الذي قتلوا، كما تمنع أنشطة جمعيات القبائل المستقلة من التنظيم وصارت محظورة، باستثناء الأنشطة الثقافية التي تدعم من قبل النظام الجزائري.
للأسف الشديد، القبائل في سجن، ونحن مقتنعون أنه سيأتي يوم سينتفض فيه شعبنا، وإن انتفض هاته المرة ستكون العواقب وخيمة.
هل تعتقدون بأن الحلّ السّياسي، وتدويل القضية، ونقلها إلى أروقة الأمم المتّحدة هي الممرّ الحقيقي لانتزاع حق الشّعب القبايلي في الاستقلال؟
بالطبع نحن نشتغل مع المنظمات الدولية، فكما تابعتم توجهنا نحو الأمم المتحدة، واللجنة الرابعة، ولجنة حقوق الإنسان والأقليات، ونشارك في لجن عديدة للأمم المتحدة، وفي ندوات عديدة ومنظّمات مستقلة أصدرت تقارير عنّا، ويعرفوا ما يحصل اليوم في بلاد القبائل.
لكن لنكن واقعيين، لا بدّ من أن نباشر مثل هذا الذي فعلنا لإيصال الصّوت القبائلي للعالم، لكن هاته المنظمات لم تحلّ أيّ مشكلة في العالم، فإرادة الشّعب هي التي تحل مثل هاته القضايا والقوات الكبرى التي تسيطر على العالم. عملنا اليوم يقتصر استكمال نضالنا داخل التّراب القبائلي، وأيضا إيجاد أصدقاء لقضية القبائل دوليا بين الدول النّافذة. وهذا عمل حكومة القبائل في المنفى وأعضاء حركة “الماك“.
نحن مقتنعون بأن هناك لقاءات عديدة في العامين الأخيرين مع مسؤولين نافذين في أوربا وأمريكا، جلهم يساندون القبائل علنا وفي السّرّ. وسيأتي اليوم الذي سيعلنون فيه ذلك جهارا.
هل يمكنكم الحديث عن الدول التي أبدت استعدادها للاعتراف بدولة القبايل؟
هي دول كثيرة من مختلف دول العالم. لا يمكن ذلك الآن، لكنّها عديدة، وسيأتي الوقت لإعلانها والكشف عنها علنا.
هناك من يشير إلى أن هناك مفاوضات سرّية وتقاربا بين القياديين القبايليين والنظام الجزائري. ما حقيقة ذلك؟
أولا مع من ستتفاوض؟ هذا هو المشكل الكبير، نحن قلنا غير ما مرّة أننا مستعدون للتفاوض والجلوس على طاولة لإيجاد حلّ قبل فوات الأوان، وقبل أن تتطور الأمور. كنّا نطالب بالحكم الذاتي ولم يسمعنا النّظام الجزائري، وكنا نطالب بالاستقلال وتقرير المصير.
اليوم نقولها بصراحة، المشكلة الكبيرة هو أنك لن تجد مع من ستتفاوض. النّظام الجزائري منقسم، وكل واحد يحاول أن يسيطر على الحكم المطلق في الجزائر، ووجود تبون لم يكن هناك أحد يحكم مطلقا، هناك أطراف تتصارع على الحكم، وكل طرف يحاول أن يعرقل الطرف الآخر، وهذا هو المشكل الكبير اليوم. هناك أن أناس كثيرون يقولون بأن حركة “الماك“ ترفض التفاوض والجلوس للحوار، وهذا كذب.
نحن مستعدون للحوار، والمشكلة هو أن النّظام الجزائري عليه أن يحلّ مشكلته فيما بين أطرافه، إذ ذاك نحن مستعدون للحوار، ونستطيع أن نباشر مفاوضات علنية، فليس لدينا ما نخفيه، بيتنا من زجاج ومشروعنا مشروع واضح، وما نقوله علنا، هو ما نؤمن به داخل الحركة.