شهد دوار الشرفاء بجماعة المزامزة في إقليم سطات، حدثا مؤلما لم تألفه الساكنة القروية القريبة من سطات. الحدث يتعلق بالعثور على ثلاث جثث لأفراد أسرة واحدة، مساء الثلاثاء 25 نونبر الجاري،استدعى انتقال فرقة الدرك الملكي بسطات على الفور إلى عين المكان للقيام بالتحريات حول الفاجعة التي أصابت ساكنة الدوار والمنطقة بالذهول والدهشة. و كشف مصدر لـ "أنفاس بريس" أن الضابطة القضائية للدرك الملكي التي عاينت مسرح الحادث، لم تجد الجثث في غرفة واحدة، وأضاف بأن الوفاة الضحايا لم تتم بطريقة واحدة كذلك، بحيث لفت انتبهت عناصر الدرك على أنه بغرفة من منزل الفاجعة عثرت على جثتين ممددتين هامدتين على الأرض لكل من الزوجة(38 سنة) وابنها (16 سنة) ملطختين في بركة من الدماء، وتحملان آثار طعنات بالسلاح الأبيض، بينما لم تكن الجثة الثالثة سوى للزوج الخمسيني، رب الأسرة، مكبل اليدين بواسطة سلسلة حديدية وقد علق بواسطة حبل إلى سقف غرفة أخرى مجاورة كانت مغلقة ولم تفتح إلا بصعوبة بواسطة حبل، و تحت الجثة المعلقة ينتصب كيس مملوء بالحبوب! وهو ما طرح حسب المصدر ذاته، فرضية استعمال الكيس من طرف الزوج للانتحار شنقا . هذا وبينما تم نقل جثث الضحايا إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بمدينة سطات، من أجل التشريح ، تواصل عناصر المركز القضائي للدرك الملكي، تحت إشراف جمال سرحان، الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالسطات، تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث، حول ما إذا كان الأمر يتعلق بجريمة قتل نفذها الزوج في حق زوجته وابنه قبل أن ينهي فصول المأساة بالانتحار ، أم أن الأمر يتعلق بجريمة مرتكبة في حق الأسر ة من طرف مجهول وعمد مقترفها إلى طمس الجريمة، بتلك الطريقة للتمويه.
مجتمع