الثلاثاء 23 إبريل 2024
سياسة

الأودية" النائمة "تهزم المدن الذكية التي بشرت بها وزارة العنصر

الأودية" النائمة "تهزم المدن الذكية التي بشرت بها وزارة العنصر

في الوقت الذي مازالت مدن الجنوب الشرقي تحصي موتاها وضحاياها من المفقودين الذين جرفتهم السيول الهائجة لوديان "نائمة "أو كما اعتقد ذلك البعض، تطلع بعض الوكالات الحضرية التابعة لوزارة التعمير وإعداد التراب الوطني بتقليعة جديدة إسمها المدن الذكية ، وهي المدن التي تسمى كذلك بالمدن الرقمية، أو مدن المعرفة، وهي مدن تهدف إلى رصد المستقبل اقتصاديا واجتماعيا، وتحديد البنية التحتية المصاحبة لتطورها من طرق وجسور وأنفاق وغيرها ، والوصول إلى درجة متقدمة من الخدمات المقدمة للمواطنين ، تعتمد بشكل أساسي على تكنولوجية المعلومات والاتصالات، وبالتالي فالمدن الذكية تتميز عن المدن التقليدية بما تقدمه لمواطنيها من خدمات تستند على مثل هذه الوسائل التكنولوجية المتطورة تستجيب للانتظارات المواطنين و لظروفهم الإقتصادية والإجتماعية والثقافية المتغيرة بشكل مستمر .

لكن ما وقع في الأيام الأخيرة يجعلنا نتساءل: هل نتوفر على مقومات المدينة التقليدية فبالأحرى المدينة الذكية بعدما عرت الأمطار عن حقيقة البنيات التحتية المغشوشة ، وعن غياب لجن اليقظة بل وماذا أفادت "المعلومة "وقد استخف بها المسؤولون عند بثها عبر النشرات الإنذارية للأرصاد الجوية ؟ وهل استحضرت وتستحضر وكالات الأحواض المائية مادة " المعلومة " حول مجاري الأودية النائمة وهي توافق على مشاريع عمرانية فوق أسرة هذه الأودية في إطار مسطرة الاستثناء ؟ فعن أية مدينة ذكية إذن تعلن الوكالة الحضرية بسطات عن صفقتها خلال شهر دجنبر المقبل من أجل وضع نظام المعلومات الخاص لتدبيرها؟