يشهد الحي الجامعي بسطات اعتصاما متواصلا منذ عدة أيام من طرف طلبة جامعة الحسن الأول الذين يحتجون أمام إدارة الحي بسبب المشاكل التي يعانون منها، وخاصة حرمانهم من السكن بالحي الجامعي، وكذلك من ولوج الحمامات والمطعم والمكتبة بهذه المؤسسة العمومية. معتبرين (الطلبة) نصب كاميرات مراقبة في باب الحي الجامعي وبالمكتبة تضييقا عليهم، وهي المشاكل التي بات يعرفها الحي الجامعي عند بداية كل سنة دراسية أمام صمت الإدارة تجاه مطالب الطلبة الملحة.
ويأتي هذا الاعتصام، كما أفاد بذلك مصدر من القطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية لموقع "أنفاس بريس"، كتعبير عن امتعاض الطلبة من تجاهل الإدارة لمعاناتهم و"الحكرة" التي ينهجها مسؤولو هذه المؤسسة في منح الاستفادة من السكن الجامعي بدون شفافية، وبما سموه منطق المحسوبية والزبونية الذي يتيح الفرصة لأبناء الميسورين، ويحرم الطلبة من أبناء الأسر الضعيفة من هذا الحق.
وأضاف المصدر بأن خوض الطلبة المتضررين لهذا الاعتصام، في العراء وفي هذا الطقس البارد، سيبقى مفتوحا إلى أن تجد الإدارة حلولا لمشاكلهم التي تؤثر في متابعتهم العادية لدراستهم، وكذلك على صحتهم، حيث تنتاب بعض الطلبة المعتصمين حالات من الانهيار والإغماء، وخاصة في صفوف الطالبات.
