الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

خالد الشكراوي: استقبال المغرب للرئيس البوركينابي المخلوع له بعد إنساني

خالد الشكراوي: استقبال المغرب للرئيس البوركينابي المخلوع له بعد إنساني

نفى خالد الشكراوي، الخبير في الشؤون الإفريقية، أي خلفية سياسية من وراء استقبال المغرب للرئيس الوركينابي السابق (بليز كومباوري)، الذي حل يوم الخميس 20 نونبر 2014 بالدار البيضاء، مرفوقا بخمسة أشخاص، وذلك من أجل الإقامة لـ"مدة محدّدَة".

وقال الشكراوي في اتصال هاتفي مع "أنفاس بريس"، أن العلاقات متوطدة بين البلدين واستراتيجية تتجاوز الرسمي إلى الشخصي العلاقات الشخصية، منبها إلى عدم تحميل قبول المغرب لإقامة الرئيس البوركينابي السابق أكثر مما تحتمل، "لقد انتهى عهد بليز كومباوري إلى غير رجعة، ولايمكن تصور بأي حال من الأحوال أن يكون له دور سياسي مستقبلا في بوركينافاسو، مادام أن الاستقبال يمكن إدراجه في الجانب الإنساني مادامت العلاقة بينه وبين بعض صناع القرار في المغرب يغلب عليها الطابع الشخصي"، وأضاف الشكراوي أن هذا الاستقبال لايعني موقفا مغربيا ضد التطورات التي يعرفها هذا البلد الإفريقي، "فالبرقية التي بعثها الملك محمد السادس للرئيس الحالي (ميشيل كافاندو) بمناسبة تعيينه رئيسا انتقاليا لبوركينافاسو.. أعرب فيها الملك، عن تهانيه الحارة ومتمنياته الصادقة لكافاندو بـ"النجاح التام في مهمته النبيلة، بما يخدم تقدم وازدهار الشعب البوركينابي الشقيق"، مما يعني أن المغرب مع المسار الديمقراطي لهذا البلد".

وتحفظ الخبير في الشؤون الإفريقية عن منطق الربح والخسارة من وراء هذه الخطو المغربية، وقال "أنا ضد هذا الميزان، لأن هذا الاستقبال لن يؤثر بشكل سلبي على عمق العلاقات بين الرباط وواغادوغوتو، ولن يمس بمصالحهما المشتركة.

يذكر أن الرئيس السابق (بليز كومباوري) الذي قضى 27 عاما على رأس البلاد، أجبر على التنحي عن الحكم عقب انتفاضة شعبية راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى في نهاية أكتوبر 2014، قبل أن يقرر مغادرة البلاد في اتجاه غانا ثم كوت ديفوار، التي غادرها بعد اعتباره "غير مرغوب فيه" من قبل المعارضة الإيفوارية، ممثلة في حزب "الجبهة الشعبية الإيفوارية" والتي أعلنت في وقت سابق تنديدها بوجود "كومباوري" في كوت ديفوار متهمة إياه "بتأجيجه النيران" ضد حكم  الرئيس الإيفواري السابق "لوران غباغبو"، وكان كومباوري دعم تمرد فصيل من الجيش ضد غباغبو عام 2002 في كوت ديفوار، مع العلم أن مصادر لـ "أنفاس بريس"، كشفت عن وجود عدد من المعارضين الإيفواريين في المغرب، لكنهم ملتزمون مع السلطات المغربية بعدم التحرك سياسيا ضد النظام الحالي في كوت ديفوار.