الجمعة 26 إبريل 2024
سياسة

نبيلة منيب: لهذه الأسباب قررت فيدرالية اليسار المشاركة في الانتخابات الجماعية

نبيلة منيب: لهذه الأسباب قررت فيدرالية اليسار المشاركة في الانتخابات الجماعية

إذا كانت قرار فيدرالية اليسار الديمقراطي القاضي بالمشاركة في الانتخابات الجماعية المقبلة قد فجر نقاشا قويا في صفوف مناضلي مكونات فيدرالية اليسار الثلاث, فإن نبيلة منيب, الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد, أحد هذه المكونات اعتبرت  أن الأمر "كان متوقعا", غير أنها أكدت على أن المشاركة في الانتخابات بالنسبة للحزب الذي تقوده لمتكن يوما هي "القاعدة بقدر ما كانت استثناء وأن المقاطعة لا معنى لها".

وفي تبريرها لقرار المشاركة في الانتخابات, التي سبق للحزب الاشتراكي الموحد وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي أن قاطعاها في نونبر 2011, قالت منيب في حوار مع جريدة "الأحداث المغربية" سينشر في العدد المزدوج ليومي السبت والأحد, أن الظروف التي أملت قرار مقاطعة الانتخابات التشريعية في 2011 وإن مازالت قائمة, فإن حزبها سيشارك في الانتخابات الجماعية المقبلة.

ففي نظرها, كان المغرب يعيش "ظرفا استثنائيا", مع انطلاق حركة 20 فبراير, وحينها كان "علينا أن نشارك حتى تتوضح الأمور, تقول منيب.

وأكدت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد, أن قرار مشاركة حزبها في الانتخابات المقبلة, إضافة إلى حزبي الطليعة والمؤتمر الوطني الاتحادي "نهائي", وذلك من منطلق الإيمان بأهمية البعد المؤسساتي في النضال الديمقراطي, حيث تقول منيب "يجب يأن نكون في الشارع وفي نفس الوقت يجب نتواجد داخل المؤسسات".

قرار مقاطعة الانتخابات "لا معنى له في هذه الظرفية" تضيف منيب, حيث تساءلت كيف "يمكن لك اليوم أن تقاطع وأنت صاحب مشروع ممنوع من التمويل وممنوع من الإعلام ومن التواصل مع الشعب؟", فالانتخابات تقول قائدة الحزب الاشتراكي الموحد "هي محطة أساسية للتواصل مع الناس", فسياسة "الكرسي الفارغ" بالنسبة لمنيب "غير مجدية", التي شددت على عدم ترك الساحة فارغة, فأي محطة آن أوانها نعتبرها "محطة نضالية", تقول منيب من أجل بناء المشروع المجتمعي الحداثي الديمقراطي الذي نؤمن به.

وأضافت منيب أنها "تتفهم الأصوات الرافضة لقرار المشاركة" بدعوى أن لا شيء تغير, لكن الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد ترفض "أن نكون عدميين", على حد قولها, ولطمأنة معارضي قرار القرار تقول: "نحن لا نراهن على الانتخابات ولسنا كائنات انتخابية", ولكن منيب تعتبر أن الرهان السياسي للمشروع المجتمعي الذي تحمله مكونات فيدرالية اليسار "أكبر بكثير من الرهان الانتخابي", وبالتالي "هذه محطة أسسنا لها وسندخل في نقاش مع الجميع, ليس فقط من أجل إقناعهم وإنما من أجل أن نخوض هذه الانتخابات بالشكل المناسب" تؤكد منيب.

وتكتسي الانتخابات الجماعية أهمية كبيرة بالنسبة لنبيلة منيب. ففي نظرها تختلف عن التشريعية, ومن هذا المنطلق "نوليها كل اهتمامنا", وتنطلق منيب في تركيز حزبها على الاستحقاقات الجماعية, من "تجارب الجماعات التي يديرها حزبها أو يساهم في تدبيرها", فهي تقول إنها "تسمح بخدمة المواطنين بشكل جيد", ومن أجل هذا الغرض تعيد منيب التأكيد, على أن مقاطعة الانتخابات الجماعية بالنسبة "لنا لا معنى لها, بالرغم من أنه لا شيء تغير".