الأربعاء 8 مايو 2024
سياسة

الاتحادي وحيد مبارك: عبد العالي حامي الدين "حفار للقبور"

الاتحادي وحيد مبارك: عبد العالي حامي الدين "حفار للقبور"

توصلت "أنفاس بريس" بالرد التالي من وحيد مبارك، عضو اللجنة الإدارية الوطنية للاتحاد الاشتراكي، على ما تضمنه مقال لعبد العالي حامي الدين، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، (نشر مؤخرا في موقع العدالة والتنمية)، دعا فيه إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب "الاتحاد الاشتراكي" إلى تقديم استقالته من رئاسة الحزب، للحفاظ على وحدته، قبل التوجه لمؤتمر استثنائي لانتخاب قيادة جديدة. وفي ما يلي نص الرد:

"هو الساكت عن الحق في حزبه، الأخرس عن تنكره لوعوده، المندد بالتطبيع الأمس، الحامي والمبارك للتصهين اليوم، الفاهم لوحده ومن منظوره للدين، الذي علا حتى بدت له كل الأشياء حتى الدقيقة منها، إلا سنامه الواضح الذي يعج بالفضائح، "المدبوغ" بالدماء، التي تصر ألا تنمحي بقعها وتبقى حاضرة يقظة في الضمائر، شاهدة على جرائم ارتكبت بفعل فهم خاص للدين وتأويل لنصوصه، فما حماه "الحامي" بل أساء إليه إساءة لا تغتفر، منتصرا للجهالة، متناسيا على أنه ما من طير "علا" وارتفع إلا وكما طار وقع!

متى ائتمن الذئب على الحمل؟ متى عزفت الأفعى عن اللدغ؟ "هل تغفل الشيخة عن هزة الكتف"، مع احترامنا للشيخة فهي واضحة في مواقفها وممارساتها بدون التواءّ. إنه نفس الفحيح الذي يتكرر بين الفينة والأخرى، فبالأمس قام الرهبان ببيع صكوك الغفران، في وساطة بين الرب والعباد، واليوم معنا رهبان العهد الجديد، الذين باسم الدين، والعاطفة، وباسم القيم الإنسانية "يترهبنون" علينا وعلى المجتمع برمته، يريدون قتل الميت والمشي في جنازته، يودون أن يوغلوا في صدره كل السيوف، ولولا أن شقّ عليهم لجزوا رأسه عن جسده، لكنهم لا يستطيعون إلى ذلك سبيلا، فالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كان ولا يزال وسيظل عصيّا، لأنه حزب حيّ، لأن مناضليه لا يرضون بالتوجيه والإملاءات، لأن ما يعيشه من تفاعل داخلي هو ظاهرة صحية، في مشهد سياسي معتل، عدد كبير من أحزابه والمنتسبين إليه هم نتيجة لولادة "قيصرية"؟

لسنا في المدينة الفاضلة، لكننا نفتخر بأننا ننتمي إلى مدرسة تاريخية، حوربت، واضطهدت، وتم قمعها، ومورس عليها كل أشكال التسلط، وهي لا تزال صامدة في وجه كل أنواع التضليل، مدرسة برموز وقيادات، بدروس ومبادرات، بفعل ونضالات، من الطبيعي أن يشعر حيالها الخدّم التبّع بالغيرة والحنق وبكل أشكال الكراهية، المادية منها والمعنوية.

على كلّ واحد منا أن يعمل على تنظيف أرجاء مسكنه وباب منزله، ففاقد الشيء لا يعطيه، ومن كان بيته من زجاج فمن المفروض ألا يقذف الناس بالحجارة، لكن ما الذي يمكن انتظاره من حفّارين للقبور؟"