مشاهد من اللقاء اعتمد المشاركات والمشاركون في الندوة العلمية المنظمة بمدينة تيفلت يوم السبت 12 أبريل 2025، بشراكة بين جمعية الماء والطاقة للجميع، ومجلس جماعة تيفلت، تحت شعار "حكامة تدبير الموارد المائية، مسؤولية وطنية جماعية "، وذلك تخليدا لليوم العالمي للماء، (اعتمدوا) حزمة من التوصيات بعد نقاش عميق جمع حول نفس المائدة، الأكاديمي بثلة من المتدخلين المؤسساتيين والمدنييين، وجمهور له فيض من الوعي بأهمية راهنية الموضوع، وبالتحديات التي تطرحها ندرة المياه.
مداخلات متكاملة فيما بينها، نجحت في ترصيد رزنامة من المكتسبات التي تم تحقيقها، ولكنها في المقابل دقت أكثر من جرس انذار، ليس أولها الإقرار بأن الأزمة أضحت هيكلية ، وأن الكثير من المؤشرات تؤكد بأن المغرب في طريق الانتقال من الاجهاد المائي إلى الندرة. ولن يكون آخرها تحدي التغيرات المناخية، وقدر بلادنا وجودها في المطبة الحمراء. وضعية كلُفتها ثقيلة على أكثر من مستوى، وتتطلب استثمارات باهظة لجعل المغاربة جميعا، يصلون للماء ويتمتعون بهذا الحق ، كما هو منصوص على ذلك بدستور المملكة ...
بنيوية أزمة هذه المادة التي تعتبر أساسا لكل أنواع الحياة، وصمام أمان للعيش في كرامة ،" وجعلنا من الماء كل شيئ حي"، شددت مداخلة قيمة، على أن كل خلل يلحق التدبير الرشيد للأزمة، فإن من تداعيات هذه الأخيرة، تهديد السيادة الغذئية، والصحة العامة، وتعميق الصراعات الاجتماعية....
حزمة التوصيات التي تمخضت عن أشغال الندوة ، نقتطف منها ما يلي:
- الاستمرار في بناء السدود من أجل تخزين المياه السطحية.
- مواصلة انجاز مشاريع الطريق السيار للماء.
- مواصلة الاستثمارات في مشاريع تحلية مياه البحر.
- دمقرطة الولوج إلى تطهير السائل بهدف ازالة التلوث والحفاظ على صحة المواطنات والمواطنين.
- مواصلة برنامج تويل طرق الري التقليدي إلى طرق مبتكرة أكثر اقتصادا للماء.
- مواصلة بناء السدود التلية.
- تعميم عقود التدبير التشاركي للموارد الطبيعية.
- تقوية برامج التحسيس حول اقتصاد الماء والمحافظة عليه.
- اعادة النظر في رخص حفر الآبار وتقييدها بشروط.
- تحفيز اللجوء إلى الآبار الجماعية ذات الجودة الصحية.
- ملئ الفراغ التشريعي لمحاربة السطو على المياه.
- سن صيغة العقوبة الجنائية لأي مخالفة تهم استعمالات مياه ( التلويث الصناعي أو الزراعي ) الأنهار ، والمياه الجوفية .
- تنظيم يوم دراسي حول تقويم وتنمية معالجة المياه العادمة واعادة استعمالها في المجالين الحضري والقروي .
الندوة كفعالية علمية لم تأتي يتيمة ، بل شكلت رقما من فعاليات توزعت محاورها في تظاهرة بيئية تحسيسية غطت أيام 11، 12،13 أبريل . نذكر من أنشطة هذه التظاهرة ، الاحتفالية التحسيسية والثقافية ذات الحمولة البيئية التي احتضنت فقراتها مدرسة ابن زيدون . وقد ترجم المتعلمات والمتعلمون انخراطهم في تخليد اليوم العالمي للماء (22 مارس) بكل أشكال التعبير الممكنة (أناشيد، مسرحيات، ألعاب، غرس الشتائل، الأعمال اليدوية ....) . أما الفعالية الثانية من سلسلة الفعاليات المنظمة بهذه المناسبة من طرف الشريكين وباقي المتدخلين، فقد جرت أطوارها بمنتزه تيفلت الذي زاره وفد من المشاركات والمشاركين، وقفوا فيه على سير ورش تهيئته، وكذلك زيارة محطة معالجة المياه العادمة بعين الجوهرة.
يكر بأن التظاهرة البيئية المنظمة بشراكة بين جمعية الماء والطاقة للجميع ومجلس جماعة تيفلت تابع فقراتها المتنوعة كل من، الكاتب العام لعمالة إقليم الخميسات، ورئيس مجلس جماعة تيفلت، وباشا المدينة، وعدد من رساء المصالح الإقليمية التي توجد المؤسسات التي يشرفون عليها في علاقة تماس بالماء، وثلة من الخبراء والفعاليات المدنية حلوا بجماعة تيفلت قادمين إليها من جماعات ترابية متعددة بجهة الرباط سلا القنيطرة.
