الأربعاء 16 إبريل 2025
سياسة

موقع "أوروبا 1" يشيد بالتعاون الأمني الممتاز بين باريس والرباط

موقع "أوروبا 1" يشيد بالتعاون الأمني الممتاز بين باريس والرباط وزير الداخلية الفرنسي (يسارا) مع نظيره عبد الوافي لفتيت
رغم أن العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وفرنسا لم تكن دائما وردية، فقد نجح البلدان في الحفاظ على تعاون أمني فعال.
وهو إنجاز دبلوماسي استثنائي، حسب الكاتب الفرنسي "وليام موليني"، لا وجود له إلا بفضل رجل واحد، إنه عبد اللطيف الحموشي، رئيس المخابرات المغربية الحالي.

 
هذا ما جاء في مقال تحليلي جول العلاقات المغربية الفرنسية ضمن موقع "اوروبا1"، الصادر يوم الإثنين 14 أبريل 2025، وذلك على خلفية زيارة قصيرة لوزير الداخلية الفرنسي إلى المغرب. حيث أكد الوزير الفرنسي أن زيارته تأتي وسط الإنجازات المتقدمة خاصة في مجال الهجرة.
 
وتأتي هذه الزيارة بعد عدة أشهر من زيارة الرئيس "إيمانويل ماكرون" في نهاية عام 2024، في فترة تسودها أجواء من التعاون بين البلدين.

ومما جاء في موقع "أوروبا1"؛ أنه في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا والجزائر فترة جديدة من الاضطرابات، مقابل التعاون بين باريس والرباط. إذ توجه وزير الداخلية "برونو ريتيلو" إلى المغرب، والتقى بنظيره عبد الوافي لفتيت. وكان محور المناقشات هو التصاريح القنصلية، وسياسة التأشيرات، ولكن أيضا الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات.
 
يعتبر، عبد اللطيف الحموشي، وفق الموقع الفرنسي، قريبا جدا من الملك محمد السادس، ويشرف على الأمن الوطني وإدارة التراب الوطني وفي خضم العاصفة، وحتى عندما كانت العلاقات بين فرنسا والمغرب تتدهور، كان دائمًا يتقاسم المعلومات التي يملكها مع باريس بشأن الإرهاب.
 
في عام 2015، أثناء هجوم باتاكلان، قدمت أجهزة الاستخبارات المغربية معلومات حاسمة لتحديد مكان أباعود، الإرهابي الذي يقود الكوماندوز. حتى في خضم فضيحة برنامج التجسس "بيغاسوس" ، لم تتوقف الاتصالات بين ضباط الشرطة المغاربة والفرنسيين.
 
علاوة على ذلك، تم حجز عدة أماكن في دورة تدريب مفوضي الشرطة خصيصًا للمرشحين المغاربة. التبادلات مع هذا البلد تتم بشكل يومي تقريبًا. وكان آخر مثال على ذلك الأسبوع الماضي: حيث تم تدريب 12 عنصراً مغربياً من الوقاية المدنية على يد خبراء فرنسيين في مجال البحث عن الأشخاص المدفونين.