لا يزال الجدل مستمرا حول قضية صفعة سيدة لقائد في تمارة، وأكد محمد حركات، أستاذ جامعي، أن هذه الواقعة تبرز الحاجة الملحة إلى إعادة النظر في معايير اختيار وتكوين المسؤولين الذين يتعاملون مباشرة مع المواطنين في مختلف القطاعات.
وقال محمد حركات: "إن تصاعد حدة التوتر بين المواطنين والسلطة يستدعي تطوير برامج تكوين شاملة تهدف إلى تحسين جودة الخدمة العامة، وتعزيز مهارات الاستماع والحوار، وتمكين المسؤولين من إشراك المواطنين في اتخاذ القرارات الصائبة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هؤلاء المواطنين هم من يمولون القطاع العام من خلال الضرائب المباشرة وغير المباشرة.
وأضاف حركات أنه من الضروري التركيز على التأهيل الفعّال للمسؤولين، باعتبار المسؤولية تكليفا وأمانة تتطلب حسن التدبير. ويجب أن يشمل هذا التأهيل دورات تدريبية مستمرة في مجالات الاستقبال والتواصل، وعلم النفس والاجتماع، وتقنيات التفاوض والوساطة، وإدارة الأزمات، إضافة إلى ترسيخ مبدأ "أنسنة العلاقات" لضمان احترام كرامة المواطنين.
وأوضح الأستاذ الجامعي، أن النزاع الذي وقع بين تلك السيدة والقائد كان من الممكن تفاديه لو تم التعامل معه بقدر أكبر من المرونة والحكمة في تطبيق القانون.