أفاد مهنيون في النقل الدولي للبضائع أن بضائع المغاربة المقيمين بالخارج والمرسلة الى المغرب لازالت تغرق تحت رحمة الأمطار في ميناء طنجة المتوسطي وهو الأمر الذي ألحق خسائر فادحة بالمهنيين، وذكرت المصادر أن هذا المشكل ظل يتكرر سنويا دون أن يتدخل المسؤولون لإيجاد حل لهذا المشكل الذي يتسبب في خسائر فادحة للمهنيين، حيث يتسبب في ضياع وإتلاف عدد من المواد التي لا تتحمل تهاطل الأمطار، مما يتسبب في نزاعات دائمة مع مالكي البضائع، الذين لا يتفهم بعضهم ظروف الميناء فيطالبون بالتعويض.
وذكرت المصادر أن مهنيو نقل البضائع سبق لهم أن طرحوا الموضوع على مسؤولي ميناء طنجة المتوسط والذين قدموا وعودا بتوفير مساحة مغطاة دون أن يتحقق ذلك الى حدود اليوم.
وأشارت أن المساحة المغطاة بالزنك والخاصة بالسيارات النفعية، لا تتسع لأكثر من 14 سيارة، في حين يتوفر الميناء على مساحة مغطاة بالشاحنات، علما أن المهنيون يؤدون رسوما للميناء عن كل يوم ( تؤدي كل سيارة نفعية 1300 درهم فما فوق ) ، فضلا عن رسوم الاستيراد رغم كون مهنيو نقل البضائع ليسوا مستوردين.
ووفق مصادر جريدة " أنفاس بريس " فإن مسؤولي الميناء لازالوا يعتمدون على " الكراطة " لتجفيف مياه الأمطار والاكتفاء بوضع ألواح خشبية، وهي حلول ترقيعية -تضيف المصادر - لا تنفع في حالة تهاطل كميات كبيرة من الأمطار، علما أن هذا المشكل ظل قائما منذ أزيد من 10 سنوات.
وذكر المهنيون أنه جرت عدة محاولات مع إدارة ميناء طنجة المتوسط، لحل هذا المشكل دون أن تكلل بالنجاح، مقترحين تخصيص فضاء مغطى يليق بمكانة مغاربة الخارج وبقيمة حاجياتهم، وهو ما سيمكن مهنيو النقل الدولي من ظروف مقبولة للعمل، علما أن عدم وجوده تسبب في الإضرار أيضا بعناصر الجمارك الذين يمارسون مهامهم تحت رحمة الأمطار.