الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

النعمة ماء العينين: آن الأوان لإنشاء المجلس الاستشاري للشباب الصحراوي

النعمة ماء العينين: آن الأوان لإنشاء المجلس الاستشاري للشباب الصحراوي

يعد الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء خارطة طريق جديدة من أجل تنمية شاملة في الصحراء، تزيل كل العقبات التي وقفت حجرة عثرة في طريق المشاريع والتنمية منذ عام 1975، والتي أكدت جميع الدراسات المنجزة في الموضوع، أن "لوبيات" من المنتخبين والأعيان والبرلمانين والمتملقين الاستغلاليين الوصوليين هم من يستفيد من خيرات الأرض والميزانيات التي تضخ في صناديق الجهات والبلديات والجماعات والعمالات، أما المواطن العادي فلا يستفيد سوى من أشعة الشمس الحارة في الشوارع و أمام الإدارات، أو من قمع أمني بدعم من الأعيان والشيوخ والمنتخبين، لأن كل من يطالب بحقه في الشغل والحياة الكريمة يعتبر حسبهم انفصالي، وتلفق له التهم حتى لا يقف في طريق نهبهم للمال العام.

من هنا، وكما دعا الملك محمد السادس إلى تجديد النخب وإشراك الشباب من أبناء الأقاليم الجنوبية، أرى ضرورة تنزيل الخطاب الملكي والتفكير بشكل جدي في إنشاء المجلس الاستشاري للشباب الصحراوي الذي مات أو قتل قبل أن يولد سنة 2010. وأمامنا اليوم فرصة جديد للمساهمة في بناء هذا المشروع الجديد/ القديم حتى تكون لشباب المنطقة الكلمة والمساهمة بشكل مباشر في كل ما يهم المنطقة وفي جميع الميادين.. لأنه وبكل بساطة، الشباب هم المستقبل وهم عماد التنمية.. وليعلم الجميع أن الغاية هنا هي المصلحة العامة وليست الخاصة.. المجتمع الصحراوي في حاجة لمن يتكلم باسمه من أجل حقه وليس تسخير المجتمع أو الجهة أو الجماعة أو البلدية من أجل مصلحته.