الأربعاء 24 إبريل 2024
سياسة

جنازة أحمد الزايدي تجمع الأصدقاء والخصوم..

جنازة أحمد الزايدي تجمع الأصدقاء والخصوم..

لم يكن حدثا عاديا.. كان استثنائيا بكل المقاييس. بوزنيقة جمعت كل الأطياف السياسية والحزبية في وداع المرحوم أحمد الزايدي، القيادي الاتحادي الذي فارق الحياة أمس في حادثة مؤسفة في بوزنيقة، وهو يعبر ممرا تحت السكة الحديدية.. غرقت السيارة وفارق الحياة في حادث مفاجئ غير منتظر..

حضر الجنازة قياديون اتحاديون من كل الأجيال عبد الرحمان اليوسفي ومحمد الأشعري ومحمد الكحص وعبد العالي دومو وأحمد رضا الشامي وإدريس لشكر ومحمد بوبكري وغيرهم .

خلافات الاتحادين ذابت هنا في المقبرة. لحظة حزن، ولحظة إنسانية تعيد إلى أذهان من حضروا أن الموت والفراق يمكن أن يجمع ما فرقته السياسية والمواقف والخلافات الفكرية والمبدئية..

حضر من الوجوه السياسية ورجالات الدولة أسماء وازنة منهم فؤاد عالي الهمة ومحمد المعتصم وعمر عزيمان وحفيظ بنهاشم ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ومحمد حصاد وزير الداخلية ووزير العدل مصطفى الرميد.

الجنازة الكبيرة أعادت إلى الأذهان جنازة كبيرة عاشها المغرب مع رجل له مكانته الرفيعة. كان رجل الحوار الذي مد جسور التواصل والمودة والحب مع الجميع دون رغبة أنانية في الحقد أو الكراهية أو الأنانية..

نساء كثيرات حضرن إلى المقبرة، منهن زميلات من كل الأجيال في مهنة الصحافة ومن التلفزيون المغربي ورفيقات في درب النضال الطويل.

دموع وعناق وحزن اختلط مع الروايات المحكية عن الحادث. كيف مات الراحل الذي كان دائما قريبا من الجميع سواء شاركهم هم الجماعة والدائرة أو هموم الوطن؟ ولماذا لم يتم إصلاح الممر من قبل؟ 

لحظتان من جنازة ودفن الراحل أحمد الزايدي