قال المدير العام للجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، سعيد شاطبي، إن عملية الإنتقاء والوشم لسلالة الخروف الصردي بالجماعة الترابية دار الشافعي بإقليم سطات، تندرج في إطار تثمين المنتوج الحيواني بالمنطقة.
وأضاف الشاطبي، أن العملية التي تمت بتأطير من الجمعية الوطنية لتربية الأغنام والماعز بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، هي تتويج لمجهود سنوي لمسار تحسين النسل، بمشاركة مجموعة من اللجان والخبراء في سلالة الصردي، الذين يشرفون على عملية انتقاء الخرفان وتربيتها وفقا لمجموعة من المعايير من بينها الجودة.
وأكد شاطبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه العملية تساهم في إعطاء دفعة معنوية كبيرة لمربي الماشية، في إطار من التنافسية بين الكسابة لتحسين المنتوج، كما تشكل حافزا لدى هذه الفئة في ظل الظروف البيئية الصعبة التي تعيشها بلادنا، حيث تساعدهم على الاستمرار في تربية المواشي، والتمسك بسلالة الصردي التي تميز المنطقة.
وفي هذا الصدد، قال المدير الإقليمي للفلاحة بإقليم سطات، يونس أعتاني، إن عمل اللجنة الوطنية يتمثل في انتقاء ووشم سلالة الصردي التي تميز إقليم سطات، مشيرا إلى أن هذه السلالة تتميز بعدة مواصفات تجعل منها صنفا حيوانيا يتفوق على سلالات أخرى، إضافة إلى كونها سلالة تتكيف مع الظروف المناخية .
وأضاف أعتاني، أن اللجان قامت بانتقاء ووشم العديد من رؤوس الأغنام، كتحفيز وتتويج لمربي المواشي، بعد مسار طويل في تربية هذه الأصناف الحيوانية ، مؤكدا على الدور الذي تضطلع به الدولة في مساعدة الفلاحين في إطار صندوق التنمية الفلاحية، عبر مجموعة من الإعانات الخاصة بتكاثر هذه السلالة، وتشجيع الكسابة عبر الشعير المدعم.
بدوره، أكد رئيس تجمع بني مسكين الغربية لسلالة الصردي، حميد جابر، أن المنطقة تضم عددا كبيرا من مربي سلالة الصردي، ضمنها ثمانية كسابة من النخبة، داعيا مربي هذه السلالة إلى مواصلة الاهتمام بصنف الصردي رغم الظروف المناخية الصعبة.
يشار إلى أن عملية انتقاء ووشم سلالة الصردي، استمرت على مدى ثلاثة أيام على مستوى الإقليم، عبر ثلاث محطات، انطلاقا من جماعة البروج، مرورا بمحطة القراقرة، وصولا إلى محطة دار الشافعي، التي اختتمت بتتويج الكسابة، وتقييم منتوجاتهم، حسب درجات الجودة.