من الآن فصاعدا سيكون  الشخص أمام امتحان المواطنة الحقة بما تقتضيه من نكران للذات، و الذوبان في تراب الوطن و ثوابته، أو أن يكون هذا الشخص خائنا لوطنه إذ، لا خيار ثالث بينما، هذا ما  نبه إليه الملك محمد السادس في الخطاب  الهام، الذي ألقاه مساء اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى 39 للمسيرة الخضراء، كل من يهمه الأمر في قضية الصحراء المغربية. و أكد الملك " أنه ليس هناك درجات في الوطنية، ولا في الخيانة. فإما أن يكون الشخص وطنيا، وإما أن يكون خائنا."

 صحيح أن الوطن غفور رحيم لكن - يقول الملك محمد السادس- سيظل كذلك. ولكن مرة واحدة، لمن تاب ورجع إلى الصواب. أما من يتمادى في خيانة الوطن، فإن جميع القوانين الوطنية والدولية، تعتبر التآمر مع العدو خيانة عظمى، مضيفا،إننا نعرف أن الإنسان يمكن أن يخطئ، ولكن الخيانة لا تغتفر. والمغرب لن يكون أبدا، مصنعا "لشهداء الخيانة.، لأنالشهداء الحقيقيون، هم الذين وهبوا أرواحهم في سبيل حرية واستقلال الوطن، والذين استشهدوا دفاعا عن سيادته ووحدته.