استبعد الموساوي العجلاوي، أستاذ بمعهد الدراسات الإفريقية، أن يقدم المغرب عرضا للرئيس السابق لبوركينافاسو "بليز كومباوري"، كلاجئ سياسي في المملكة، وأضاف العجلاوي في اتصال هاتفي مع "أنفاس بريس"، أن الرئيس المخلوع، حدد وجهته من خلال انتقاله في اليوم الثاني من الانقلاب لدولة الكوت ديفوار، حيث يعد هذا البلد مجاورا لبلده الأصلي، ورغم الخلافات السياسية فإن بين البلدين آفاق تعاون في مستقبل الأيام، "فمصلحة النظام السياسي الحالي في بوركينافاسو مع جارتها الكوت ديفوار أكثر من المغرب، رغم العلاقات الإيجابية مع هذا الأخير".
وتحدث العجلاوي عن علاقات التعاون التي كانت تربط الرئيس المخلوع بعدد من رؤساء دول إفريقيا، "وبالتالي فهو لن يجد مشاكل في استقباله من اي دولة إفريقية"، كما أن النظام المرتقب في بلده لم يعد يعنيه مصير رئيسه السابق في أن يطلب اللجوء من أي دولة، ومنها المغرب، مادام أن "بليز كومباوري"، حسب العحلاوي، انتهى كورقة سياسية ووصل لنهايته، بالمقابل على المغرب أن يكون تفكيره الأساسي منصبا على مصالحه التكتيكية والاستراتيجية، وأن يجعل كل التطورات في بوركينافاسو تخدمه بالدرجة الأولى، ولم يخف العجلاوي أن تكون فرنسا له دور كبير في توجيه الرئيس المخلوع نحو الكوت ديفوار عوض المغرب، لتجعله تحت المراقبة.
يذكر ان العلاقات كانت جد متطورة بين المغرب وبوركينافاسو في عهد الرئيس السابق، في إطار التعاون جنوب جنوب.
