أصدر شيخ الطريقة الشاذلية المشيشية في موقعه الرسمي بيانا إلى الرأي العام يخبر من خلاله تعرضه يوم السبت الماضي بمدينة تطوان إلى اعتداء إرهابي شنيع. واتهم جهات داعشية بالوقوف وراء هذا الإعتداء، ويضيف البيان أنه بينما كان يتجول بالمدينة رفقة مرافقيه الإثنين ومدير مكتبه بالمغرب الأستاذ عبد الله بلحاج تعرض لهجوم قام به أكثر من ستين شخص، حيث قام هؤلاء بمحاصرة سيارته وإخراجه منها ثم انهالوا عليه بالضرب والركل حتى أسقطوه أرضا. وأوضح البيان أن المعتدين كانوا ينادون:" الله أكبر هذا دجال، هذا متصوف، هذا متشيع الله أكبر، قبضنا عليه وسوف نقتله..."، في حين تكلف بعضهم بتصوير فيديو للواقعة.
وأشار البيان إلى أن الأبحاث الأولية والتسريبات القليلة أظهرت بوقوف جهات داعشية وراء الموضوع لها ارتباطات مع مافيا بيع السيارات المسروقة والتهريب و الاتجار الدولي بالمخدرات كجهات لوجيستيكية توفر التنقل والترصد والترقب والتحريض الديني والمذهبي والسياسي في المغرب واسبانيا. وقد شوهدت هذه العناصر أثناء الاعتداء كانت تحرض بالقول ومنها من كانت تصور ومنها من كانت تقوم بالنقل المباشر بالهواتف النقالة لجهات غير معروفة لأهداف ظاهرة وخفية و للتشويه الإعلامي وفبركة الاتهامات الباطلة و الأحكام الواهية .
وندد البيان بهذا الاعتداء الظالم والشنيع وغير المسبوق في تاريخ الرجل وفي تاريخ مدينة تطوان وفي تاريخ المغرب ، ودعا مريدي الطريقة في كل العالم وبالخصوص في المغرب إلى الوعي بخطورة مثل هذه الأعمال التي تستهدف السلم الاجتماعي والأمن القومي والوطني وإثارة النعرات الطائفية . وطالبهم بضبط النفس والوعي بخطورة وخلفية مثل هذه الأعمال سيما والعالم مهدد بهذا المرض الداعيشي.
وأضاف البيان بأن هذا الحادث يتزامن مع إطلاق المغرب عملية " حذر " من أجل حماية الوطن والمواطنين والمؤسسات الاستراتيجية والحيوية في البلد من الإرهاب .
