قال كاتب الدولة الإسباني للشؤون الخارجية والتعاون، غونزالو دي بينيتو، إن المغرب، البلد الصديق والجار، يشكل "شريكا إستراتيجيا لا غنى عنه" بالنسبة لإسبانيا والاتحاد الأوروبي.
وأكد دي بينيتو، مساء أمس الاثنين بمدريد، بمناسبة تقديم كتاب "إدارة الحماية الإسبانية بالمغرب"، أن "المغرب شريك إستراتيجي لا غنى عنه بالنسبة لإسبانيا والاتحاد الأوروبي، وهدفنا هو تعزيز أواصر التعاون مع هذا البلد في إطار من الاحترام المتبادل واتفاق حسن الجوار".
وأضاف المسؤول الإسباني، حسب "ومع"، أن الحفاظ على علاقات جيدة مع المملكة المغربية يندرج في إطار "سياسة الدولة الإسبانية" رغم تغير الأحزاب السياسية في الحكومة، مبرزا أن المغرب يشكل "أولوية في السياسة الخارجية" لبلاده.
وأعرب كاتب الدولة للخارجية والتعاون الإسباني، في هذا السياق، عن التزام الحكومة الإسبانية بـ "تعزيز علاقات التعاون مع المغرب أكثر"، مشيدا، بالمناسبة، بالدينامية التي عرفها التعاون الثنائي في جميع المجالات في الآونة الأخيرة.
وذكر دي بينيتو بأن إسبانيا أصبحت سنة 2012 المورد الأول والزبون التجاري الأول للمغرب، الذي أضحى بدوره ثاني زبون لإسبانيا من خارج الاتحاد الأوروبي بعد الولايات المتحدة الأمريكية والتاسع عالميا. وأضاف المسؤول الإسباني أن "المغرب بلد مستقر وآمن" ويشكل نموذجا يحتذى به من قبل بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط والبلدان العربية، معربا، بالمناسبة، عن "شكر"، المملكة على تعاونها في مجالي مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب.
وأوضح المسؤول الإسباني، من جهة أخرى، أن بلاده "ترحب وتدعم" مختلف الإصلاحات التي تم القيام بها في المغرب في السنوات الأخيرة والتي جعلت من المملكة استثناء في المنطقة.
وأبرز، بالمناسبة، أهمية التعايش بين البلدين، مشيرا إلى أن "أزيد من 800 ألف مغربي مقيم بإسبانيا يساهمون في تنمية البلاد، وأن آلاف الإسبان يزورون المملكة سنويا".
وخلص دي بينيتو إلى أن "طموح والتزام إسبانيا والمغرب، البلدان الصديقان اللذان يتقاسمان المصالح ذاتها، هو المضي قدما في تطوير شراكتنا الاستراتيجية من خلال مشاريع محددة وملموسة".
