بسبب رحيل لطيفة الكندوز الأستاة الباحثة في علم التاريخ بجامعة محمد الخامس تعلن جمعية خريجات وخريجي مدارس محمد الخامس عن تأجيلالحفل الذي كانت تستعد لتنظيمه يوم الجمعة 27 دجنبر 2024، احتفاء بمرور عشر سنوات على تأسيسها إلى موعد لاحق على أساس لإخبار به فيما بعد.
وفي بلاغ لها ذكرت جمعية خريجات وخريجي مدارس محمد الخامس التي تأسست سنة 1946، " أن جميع أعضائها ومكتبها ولجانها، يغمرهم ( ن ) الحزن والأسى لرحيل الأستاذة لطيفة الكندوز ، وفقدانها الأبدي، وهي كانت من أبرز مؤسسي الجمعية وممن دعموا باستمرار مسارها، وقد كان حضورها مرتقبا بشدة في هذا اللقاء، وكانت مشاركتها مبرمجة في بعض فقرات هذا الحفل الذي اضطرت الجمعية إلى تأجيله لغيابها المؤلم، اعتباراً لمكانتها في تاريخ الجمعية، ودورها في مسارها واستمراريتها إلى اليوم" .
وأوضحت الجمعية أن الراحلة لطيفة الكندوز ،كانت تعمل قيد حياتها بإصرار وحماس إلى جانب أعضاء آخرين بصموا معها ماضي الجمعية وحاضرها، حفاظا على ذاكرة مدرستها القديمة التي تلقت فيها، هي ورفيقاتها، دروسها الأولى في المعرفة وفي الوطنية.
وبفعل رحيلها المفجع والمفاجئ، أعلنت جمعية خريجات وخريجي مدارس محمد الخامس، أن مكتبها يضطر إلى إعادة النظر في موعد الحفل، وفاء للراحلة وعرفانا بعطاءاتها. وستعلن الجمعية لاحقا عن موعد تنظيمه.
والجدير بالذكر أن الجمعية كانت تستعد لتنظيم برنامج حافل، يتضمن معارض للكتب والصور وبعضا من أرشيف مؤسسة مدارس محمد الخامس التعليمية، وفقرات موسيقية، وندوة تفاعلية حول مسار الجمعية وآفاق عملها، بهدف تثمين إنتاجات أعضائها من خريجات وخريجي هذه المعلمة التربوية العريقة، من مفكرين وروائيين وسينمائيين وموسيقيين، بمعرض لهذه الإنتاجات التي أغنت رصيد الثقافة المغربية، اعترافا بعطائهم وتكريما لمساهماتهم، فضلا عن خلق جو تفاعلي وتلقائي صادق ما بين أعضاء الجمعية.
وكانت الجمعية قد نعت الراحلة الكندوز والفاعلة الجمعوية التي انتقلت الى عفو الله في 21 دجنبر الجاري بمدينة الرباط في تعزية جاء فيها بالخصوص "ينفطر القلب ألماً، ويعتصره الحزن، ولما نصدق الخبر المؤلم، الأستاذة القديرة العزيزة لطيفة الكندوز رحلت عن دنيانا الفانية، هذا اليوم، وتركتنا في ذهول... فقدانها فاجعة كبرى وفراغ بروحها الطيبة المتوثبة بالمحبة والصفاء، بالعلم والمعرفة.
أبت إلا أن تشرع في وداعنا ووداع هذا العالم وهي تؤدي واجبها في وداعنا ووداع هذا العالم وهي تؤدي واجبها وتقدم محاضرتها التي كانت تترقبها العقول والأفئدة. الراحلة لطيفة، لمن عرفها سيدة نادرة الخصال، سامية السلوك، مثال المثابرة والحضورالجميل والنافع علميا وجمعويا وإنسانيا. نعرف في جمعيتنا، التي كانت من مؤسسيها الكبار و من محركيها الأساسيين، ماذا يعني فقدانها الأليم، فقد كانت طاقة قوية دافعة للجمعية منذ نشأتها،تشارك في تصميم أنشطتها، اقتراحا وتنظيماوتيسيرا ماديا ومعنويا. إن رحيلها الموجع لقلوبنا، يترك بيننا فراغا سحيقا".