الخميس 6 فبراير 2025
كتاب الرأي

أنور الشرقاوي: الذكاء الاصطناعي في خدمة دراسة الأنسجة والجزيئات السرطانية في طنجة

أنور الشرقاوي: الذكاء الاصطناعي في خدمة دراسة الأنسجة والجزيئات السرطانية في طنجة الدكتور أنور الشرقاوي
انعقدت مؤخراً بكلية الطب والصيدلة بطنجة دورة تدريبية جامعية متقدمة تحت عنوان: "الأيام الدراسية للتكوين المستمر: أورام الأنسجة الرخوة – مدخل ومقاربات تشخيصية".
 
وجمعت هذه الدورة خبراء ومشاركين حول الابتكار البيداغوجي في مجالي التشريح المرضي الخلوي والأنسجة.
نُظمت هذه الدورة من طرف مصلحة التشريح المرضي الخلوي والأنسجة التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة، تحت إشراف البروفيسورة مريم الشريبي، رئيسة المصلحة، وبرعاية جمعية اختصاصيي علم الأنسجة في الشمال. 
وقد تميزت هذه الفعالية بالتعاون المثمر بين الأكاديميين والممارسين الطبيين.
 
خبراء عالميون لتعليم متخصص ودقيق 
أدار هذه الدورة اثنان من أبرز الخبراء الدوليين في مجال الساركومات (الأورام الخبيثة للأنسجة الرخوة):
البروفيسور فرانسوا لو لوار، المنسق الوطني لمجموعة الساركومات بفرنسا وخبير بالمركز الاستشفائي الجامعي في بوردو.
الدكتورة سيلين شارون بارا، المختصة المعروفة في مجال الساركومات بمدينة ديجون الفرنسية.

شارك هؤلاء الخبراء معارفهم من خلال ندوات نظرية وورشات عملية استُخدمت فيها شرائح افتراضية، وهي تقنية مبتكرة تسمح بالتحليل التفاعلي ضمن مجموعات صغيرة.
 
مواضيع متنوعة وبيداغوجيا حديثة 
غطت الدورة التدريبية مجموعة واسعة من المواضيع المعقدة. وقد شارك فيها 73 شخصاً، نصفهم من اختصاصيي التشريح المرضي والنصف الآخر من الأطباء المقيمين في التخصص. 
وكانوا من مختلف مناطق المغرب ومن موريتانيا أيضاً، مما يعكس البعد الإقليمي والدولي لهذا الحدث.
 
نجاح استثنائي وإشادة جماعية 
لقيت جودة التنظيم والمحتوى البيداغوجي استحساناً كبيراً، كما يتضح من ردود الفعل الإيجابية التي جُمعت عبر استبيان التقييم بتقنية Google. 
 
ويرجع هذا النجاح إلى تفاني فريق عمل ديناميكي، بما في ذلك الأطباء المقيمون وأساتذة المصلحة مثل البروفيسورة جنان خرموش والبروفيسور محمد الجيار، بالإضافة إلى أعضاء جمعية اختصاصيي علم الأمراض و الأنسجة في الشمال، مثل البروفيسور فيصل عباد والدكتورة عائشة بن كيران.
 
رؤية نحو المستقبل 
تعكس هذه الدورة أهمية التخصص حسب الأعضاء في علم التشريح المرضي، وهو شرط أساسي لتكوين خبراء قادرين على مواجهة تحديات التشخيص والعلاج للأمراض المعقدة.
كما تجسد الحاجة إلى تعزيز الكفاءات المحلية لتلبية احتياجات المرضى والأطباء الإكلينيكيين.
 
واختتمت البروفيسورة مريم الشريبي بقولها:
"الحياة رحلة ثلاثية الأبعاد: أن نعيش، أن نتعلم، وأن ننقل المعرفة. أفضل إرث هو مشاركة العلم."
مبادرة نموذجية تمثل خطوة أخرى نحو تحقيق الطب الدقيق في خدمة المرضى، وتتماشى مع أهداف تعزيز سياسة الجهوية في تقديم الخدمات الصحية بالمملكة المغربية.