الاثنين 10 فبراير 2025
اقتصاد

رياض فخري يسير أول ورشة ضمن جلسات النقاش في المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة بطنجة

رياض فخري يسير أول ورشة ضمن جلسات النقاش في المناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة بطنجة رياض فخري، وجانب من أشغال المناظرة الوطنية للجهوية
انطلقت بمدينة طنجة أشغال المتاظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة، صبيحة الجمعة 20 دجنبر 2024، ومن المقرر أن تمتد ليومين.

الجلسة الافتتاحية تميزت بالرسالة الملكية التي كانت خارطة طريق ما تبقى من الولاية الحالية للمجالس الجهوية، إذ تهدف هذه المناظرة للقيام بوقفة تقييمية جماعية وتشاركية لمدى تقدم تنفيذ مختلف مكونات هذا ورش الجهوية المتقدمة، ولاسيما فيما يتعلق بتفعيل التوصيات المنبثقة عن النسخة الأولى للمناظرة بأكادير، مع تحديد متطلبات التنزيل التدريجي لهذا الورش.

وضمن أشغال هذه المناظرة، المنظمة من طرف وزارة الداخلية، بشراكة مع جمعية جهات المغرب، ستفتتح بعد ظهر اليوم  بست ورشات، تتعلق الأولى بـ “تحديات تفعيل إختصاصات الجهة للنهوض بالجاذبية الترابية”، يسيرها الدكتور رياض فخري، أستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الأول بسطات، إذ يعتبر تعزيز النهوض بجاذبية المجالات الترابية، في مسار تكريس الجهوية المتقدمة،  تحديا كبيرا على مستوى جميع مُكوناتها وأصنافها وتموقعاتها. بل إن هذا التحدي أصبح يفرض نفسه في صلب اهتمامات وتطلعات مختلف الفاعلين، الوطنيين والشركاء الدوليين، المعنيين بتهيئة المجالات الترابية وتنميتها وتطوير جاذبيتها واستدامتها، وذلك للتمكن من مواجهة ورفع التحديات التي من شأنها التأثير على المجهودات المبذولة للنهوض بجاذبيتها.

من أجل ذلك، فهذا التوجه يحتاج إلى مقومات مرتبط أولا  بجودة وثائق التخطيط الترابي، لارتباطه الوثيق، من جهة، بوضعية تمركز المملكة المغربية في السياق العالمي الاقتصادي الراهن الذي يعرف دينامية متزايدة ومتسارعة. كما أن فعاليته تبقى مشروطة بمتطلب الانسجام بين السياسات العمومية القطاعية للدولة والاستراتيجيات التنموية الترابية، وبآليات التنفاسية الترابية، وتثمين الموارد والأرصدة الجهوية، والتسويق الترابي.

ومن بين أهم التساؤلات التي ستطرح في هذه الورشة، الإطار المرجعي لجاذبية التراب، كيفية استحضار جاذبية المجالات الترابية في وثائق التخطيط الترابي بشكل كاف، آليات تنسيق سياسة العرض الترابي بين الدولة والجماعات الترابية، متطلبات تعزيز التنافسية الترابية، سبل استدامة جاذبية المجالات الترابية عبر تثمين الموارد والأرصدة الجهوية.

وينتظر أن تسفر هذه الورشة عن: 
▪︎ تحديد مقومات وأبعاد ومداخيل تعزيز جاذبية  المجالات الترابية.
▪︎ تحديد القيمة المضافة لتوجهات السياسة العامة لتهيئة التراب.
▪︎ تعزيز التعاون بين الجهات لتعزيز قدراتها التنافسية.
▪︎ تحديد الدعامات لتسريع تنفيذ خارطة طريق الإطار التوجيهي. 
▪︎ صياغة توصيات عملية وواقعية وقابلة للتحقيق لمواجهة التحديات المطروحة، فيما يخص جاذبية المجالات الترابية، فضلا عن المقاربة الواجب اتباعها لتنفيذها على المدى القصير والمتوسط.

وضمن تجارب المجالس الجهوية، ستعرف هذه الورشة، عرضين، الأول حول تقوية العرض الترابي، يقدمه سمير كودار رئيس المجلس الجهوي لمراكش، والثاني حول النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، يلقيه الخطاط ينجا، رئيس المجلس الجهوي الداخلة.