الاثنين 25 نوفمبر 2024
مجتمع

مغاربة يطورون أسلوب التنقيب على القطع الثمينة في شط البحر

مغاربة يطورون أسلوب التنقيب على القطع الثمينة في شط البحر

تشهد العديد من الشواطئ المغربية منذ القديم عمليات متفرقة للبحث عن الأشياء الثمينة تحت الرمال المحادية لشط البحر، وهي عملية تسمى باسم الظاهرة الطبيبعة "التعرية" إذ تعرف في  قاموس الباحثين عن القطع النقدية و خواتم وسلاسل وقطع الذهب الفضة بـ "التعرية" أو "التبوعيرة"، لكن ما يُثير الاستغراب هذه الأيام هو منظر شباب ورجال يبحثون عن غنائم "التعرية" في رمال شط البحر حاملين جهازا يدويا يعلوه "كاشف للمعادن" وفي أسفله جسم مدور لاقط للمعادن.

"أنفاس بريس" زارت شاطئ عين الذئاب بالبيضاء واستمعت لتصريحات خاصة بظاهرة التنقيب عن الأشياء الثمينة والقطع التقدية بواسطة كاشف المعادن، وصرح رجل خمسيني أن عملية البحث عن القطع النقدية وخواتم وسلاسل الذهب والفضة بجهاز "كاشف المعادن" حسب تعبيره منتشرة في العديد من المدن من بينها البيضاء والمحمدية. وأفاد أن الأمر بعيد كل البعد عن ظاهرة الكشف عن الكنوز واستخراجها، وقال : (هي عملية تنقيب مرتبطة باستخراج ما ضاع من المصطافين في البحر واستقر تحت الرمال). وقال شاب من هواة هذه العملية:  (العديد من الناس يظنون أننا نشتغل تحت لواء جمعية أو هيئة خاصة بالتنقيب عن الآثار، لكن الأمر لا يعدو كونه عملية بحث عن قطع نقدية أو خواتم غالبا ما تكون فضية). وتعقيبا على تصريح الشاب تدخل شاب آخر وأوضح أن هواة التنقيب برمال شط البحر يتميزون بالصبر والاتزان والهدوء وكثرة المشي .. وتأسف لعدم استغلال نشاطهم في عمل براتب قار. وقال: "لماذا لا تفتح لهم المراكز أبوابها للتكوين والاسهام في عمليات التنقيب عن الآثار في الأماكن الخاصة بذلك". وفي سؤالنا عن قيمة الأشياء التي يعثر عليها هواة التنقيب عن القطع النقدية والفضية والذهبية تحت رمال شط البحر، كانت خلاصة الجواب أن الحصيلة قد تكون سلسلة باهظة الثمن كما يمكن أن تكون جسما قصديريا تافها أو قطعة نقدية من فئة 5 سنتيم. 

وبالتمعن في جهاز الكشف عن المعادن المذكور (الصورة) نرى أن الكاشف الأصلي عبارة عن جهاز يشبه بطارية الدراجة النارية الكبرى، يتم توصيله بخيطي سماعاتين توضعان في الأذنين. إذ تعتمد هذه التقنية على تمرير جسم مدور يوجد أسفل الجهاز فوق الرمال المُبللة. وخلال مروره فوق رمال تحتها معادن يحدث صفيرا في السماعتين، ليعطي إشارة يستنج من خلالها حامل الجهاز أن جسما معدنيا يوجد تحت الرمال، وحينها ينحني صاحب الجهاز ليخفر المكان بمعول صغير ليكشف عن نتيجة البحث والتنقيب فتكون الحصيلة حسب الحظ "قطعة نقذية أو ذهبية أو فضية أو جسم معدنيا قصديرا غير ذي قيمة...).