استعدادا لخوض الإضراب العام المزمع تنفيذه يوم غد الأربعاء 29 أكتوبر الجاري، قامت الشبيبة العاملة المغربية التابعة للاتحاد المغربي للشغل بتعبئة متواصلة في مختلف الأقاليم والمدن، وذلك عبر توزيع نداء الإضراب والتواصل مع الشباب ومختلف الفئات الشعبية من عمال وتجار وسائقين وطلبة.

وكانت الشبيبة العاملة قد وجهت في وقت سابق بيانا إلى الرأي العام تناشد فيه عموم الشباب المغربي للمشاركة في هذا الإضراب، حيث اعتبرت على أن الحكومة تنصلت من التزاماتها ووعودها، وأن هذا الإضراب تعبير نضالي عن رفضها لاستمرار الإجهاز على الحقوق والمكتسبات الاجتماعية والمادية التاريخية للطبقة العاملة المغربية، وموقف من الخيارات والسياسات اللااجتماعية واللاشعبية للحكومة.

واعتبر البيان  على أن الشباب متضررون من خلال: 1) ما تتعرض له المدرسة والجامعة العموميتين من إجهاز وضرب للمجانية والعمومية والجودة. 2) الضرر المتزايد جراء تقليص مناصب الشغل واعتماد قوانين مالية تقشفية ومحاولات تفكيك الوظيفة العمومية. 3) الانعكاس السلبي للتوجه الحكومي الرامي لتمرير المرونة في عالم الشغل والترسيم للعمل الهش والعمل بالمناولة. 4) عدم الاستفادة من التغطية الصحية وباقي أوجه الحماية الاجتماعية. 5) ضرب القدرة الشرائية عبر الزيادات المتتالية في الأسعار وتفكيك صندوق المقاصة. 6) استمرار اتساع دائرة الفقر وتهميش الشباب ومواصلة قمع وتعنيف التظاهرات السلمية للمعطلين واستمرار عسكرة الجامعة المغربية والتمادي في الحظر على الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.