دخلت المملكة العربية السعوية، وعدد من الدول العربية والأجنبية، على خط الأزمة في العلاقات الجزائرية المغربية، حيث تقود السعودية جهود وساطة حثيثة من أجل إيجاد انفراج سياسي وإيجاد حل للأزمة الخطيرة التي تخيم فوق سماء البلدين منذ فترة والتي زاد من حدتها الاتهامات المغربية بإطلاق عناصر من الجيش الجزائري الرصاص على المواطن المغربيرزق الله (28 سنة)، السبت 18 أكتوبر2014، وكشفت صحيفة "الرياض" السعودية،أن هذه الدول العربية والأجنبية تقود اتصالات مكثفة مع مسؤولي البلدين، من أجل تهدئة الأمور، ومنع تطور الأزمة إلى ما لا يحمد عقباه، وهو ما قد يساهم في تأجيج الوضع في منطقة المغرب العربي، التي تعيش على إيقاع اضطرابات أمنية في ليبيا وتونس. ونقلت صحيفة" الرياض" عن مصادر سعودية مسؤولة قولها بأن بعض الدول العربية تقوم بوساطات من أجل إقناع الطرفين بضرورة ضبط النفس، وتجنب ردود الفعل الغاضبة التي لن تزيد الأمور إلا تعقيدا، وحسب المصدر، فقد نجحت هذه الاتصالات في تخفيف حدة الأزمة ونزع فتيلها ولو مؤقتا، وذلك في انتظار رد فعل المغرب بعد أن أصدرت الخارجية الجزائرية بلاغا تنفي مسؤوليتها عن إطلاق النار على المواطن المغربي، وتتهم المغرب بفبركة هذا الحادث.كما أبدت المصادر الدبلوماسية السعودية تخوفها من أن يكون رد فعل الجانب المغربي، خصوصا أمام الموقف الجزائر التي وصفته بالمتعنت، وهو بحسبها الأمر الذي يفتح الباب على مصراعيه لمزيد من التصعيد بين المغرب والجزائر، مبديتا تخوفها أكثر أن تتطور الأمور إلى مناوشات عسكرية على الحدود بين البلدين.