لقد كان يوم الخميس، الحادي والعشرين من نوفمبر، يومًا مشهودًا في تاريخ جامعة محمد الخامس. ففي ذلك اليوم، اجتمع مجلس الحكومة ليصادق على تعيين الدكتور محمد الغاشي رئيسًا لهذه الجامعة العريقة لولاية ثانية. وما كان هذا التعيين مجرد قرار إداري عابر، بل هو، في جوهره، إعلان عن عودة الحياة إلى شرايين مؤسسة ظلّت لسنوات تعاني من فراغ القيادة وسكون المشاريع.
جامعة محمد الخامس، التي تحمل في اسمها عبق الوطنية وعمق التاريخ، ليست مجرد صرح علمي، بل هي مرآة تعكس أحلام وطن ومآلات أمة. وقد شاء القدر أن يعيد الدكتور محمد الغاشي إلى منصب القيادة، بعد أن أثبت في ولايته الأولى (2018-2022) أنه ليس مجرد إداري بارع، بل رجل رؤية وحكمة، استطاع أن يضع أسس تحديث البرامج التعليمية، ويجعل الجامعة جسرًا يصل بين العلم وسوق الشغل، وبين المعرفة والتنمية الاقتصادية.
ولكن، يا لخيبة الأمل التي عاشتها هذه الجامعة خلال السنتين الماضيتين! كان الركود هو العنوان العريض، وتوقفت الملفات الجامعية كما لو أن الزمن قد اختار أن يتجمد. وحين غاب الوزير السابق، عبد اللطيف الميراوي، وتولى الوزير الجديد دفة القيادة، بدا وكأن سحابة سوداء قد انقشعت، وبدأت ملامح انفراج تعيد الأمل إلى نفوس الطلبة والأساتذة وكل عشاق المعرفة.
عودة الدكتور الغاشي ليست مجرد عودة شخص، بل هي عودة روح إلى جسد. فهذا الرجل، الذي يحمل في جعبته خبرة تزيد على عقدين من الزمان، لم يكن يومًا عاديًا في مسيرته. من نائب رئيس مكلف بالحكامة، إلى مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا، ومن أستاذ متمرس في العلوم الحرارية والطاقة، إلى باحث نشر أكثر من ثلاثين بحثًا علميًا في مجلات عالمية، استطاع أن يجمع بين العلم والإدارة في تناغم نادر.
وفي مسيرة الدكتور الغاشي، إشادة لا تغيب. فقد نال جوائز مرموقة، أبرزها جائزة "Jean Demal"، التي تمنح للمتميزين في البيداغوجيا الجامعية، وكأن القدر أراد أن يكرّمه على رؤيته المتفردة، التي كانت دائمًا تسبق عصرها.
اليوم، تعود جامعة محمد الخامس إلى مسارها الصحيح، ولا شك أن الأيام القادمة ستكون شاهدة على انطلاقة جديدة تستكمل ما بدأته هذه المؤسسة العريقة. فإن كان العلم نورًا، فإن الجامعة هي مصباحه، وإن كان التقدم دربًا، فإن محمد الخامس هي مناراته.
جامعة محمد الخامس، التي تحمل في اسمها عبق الوطنية وعمق التاريخ، ليست مجرد صرح علمي، بل هي مرآة تعكس أحلام وطن ومآلات أمة. وقد شاء القدر أن يعيد الدكتور محمد الغاشي إلى منصب القيادة، بعد أن أثبت في ولايته الأولى (2018-2022) أنه ليس مجرد إداري بارع، بل رجل رؤية وحكمة، استطاع أن يضع أسس تحديث البرامج التعليمية، ويجعل الجامعة جسرًا يصل بين العلم وسوق الشغل، وبين المعرفة والتنمية الاقتصادية.
ولكن، يا لخيبة الأمل التي عاشتها هذه الجامعة خلال السنتين الماضيتين! كان الركود هو العنوان العريض، وتوقفت الملفات الجامعية كما لو أن الزمن قد اختار أن يتجمد. وحين غاب الوزير السابق، عبد اللطيف الميراوي، وتولى الوزير الجديد دفة القيادة، بدا وكأن سحابة سوداء قد انقشعت، وبدأت ملامح انفراج تعيد الأمل إلى نفوس الطلبة والأساتذة وكل عشاق المعرفة.
عودة الدكتور الغاشي ليست مجرد عودة شخص، بل هي عودة روح إلى جسد. فهذا الرجل، الذي يحمل في جعبته خبرة تزيد على عقدين من الزمان، لم يكن يومًا عاديًا في مسيرته. من نائب رئيس مكلف بالحكامة، إلى مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا، ومن أستاذ متمرس في العلوم الحرارية والطاقة، إلى باحث نشر أكثر من ثلاثين بحثًا علميًا في مجلات عالمية، استطاع أن يجمع بين العلم والإدارة في تناغم نادر.
وفي مسيرة الدكتور الغاشي، إشادة لا تغيب. فقد نال جوائز مرموقة، أبرزها جائزة "Jean Demal"، التي تمنح للمتميزين في البيداغوجيا الجامعية، وكأن القدر أراد أن يكرّمه على رؤيته المتفردة، التي كانت دائمًا تسبق عصرها.
اليوم، تعود جامعة محمد الخامس إلى مسارها الصحيح، ولا شك أن الأيام القادمة ستكون شاهدة على انطلاقة جديدة تستكمل ما بدأته هذه المؤسسة العريقة. فإن كان العلم نورًا، فإن الجامعة هي مصباحه، وإن كان التقدم دربًا، فإن محمد الخامس هي مناراته.