سكان العاصمة البرتغالية (لشبونة)، بالكاد يصل عددهم إلى 567 ألف نسمة( أي أقل من سكان مقاطعة سيدي مومن أو مقاطعة الحي الحسني بالبيضاء)، ومع ذلك تتوفر على :
* أربعة خطوط لشبكة الميترو
* ستة خطوط للترامواي
* شبكة كثيفة من الحافلات تضم أسطولا من 760 حافلة.
مدينة لشبونة ليست من المدن القوية والغنية من قبيل: باريس أو هامبورغ أو ميلانو أو لندن أو زوريخ أو أمستردام، إذ أن ناتجها الداخلي الخام لا يتجاوز 29 مليار دولار(أي 12% من الناتج الداخلي الخام للبرتغال)، ولكن ما يميزها أن المدينة - وبعد دحر دكتاتورية نظام سالازار عام 1974- توفقت في توزيع الثروة على السكان وعلى مختلف الأحياء، بشكل يجعل مؤشر جودة العيش في لشبونة من أفضل المؤشرات المسجلة في حوض أوربا( بالإضافة للمستوى الرفيع للنقل العمومي، تشهد لشبونة تخمة في المساحات الخضراء والمنتزهات المائية على واجهة نهر التاج Le tage، والإنارة العمومية الجيدة والأثاث الحضري من النوع الرفيع).
ليس مهما أن تكون لديك ثروة، ولكن الأهم هو أن يعاين المواطن أن ثروات مدينته ووطنه توزع بشكل منصف على الفئات الاجتماعية، وليس باحتكار الثروة من طرف "كمشة من الأفراد"، أو بتهريب موارد المدينة لإنفاقها على أحياء النافذين فقط.