الجمعة 29 مارس 2024
سياسة

صلاة الجمعة وراء بنحمزة بوجدة تثير تساؤلات مقلقة

صلاة الجمعة وراء بنحمزة بوجدة تثير تساؤلات مقلقة

لا حرج في أن يقدم مسؤول عن مؤسسة دينية رسمية على إلقاء خطبة الجمعة نيابة عن خطيب تعذر حضوره بسبب المرض أو العذر القاهر.. ولا حرج كذلك في إقدام المسؤول نفسه على تهييء موضوع خطبة الجمعة سواء تعلق الأمر بنواقض الوضوء أو آداب الطعام..

لكن ما هو غير مستساغ هو قيام مسؤول عن مؤسسة دينية رسمية، وهو مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي لوجدة المقرب من حزب المصباح، بإلقاء خطبة الجمعة بدل خطيب المسجد.

ففي خطبة الجمعة لهذا اليوم (24 أكتوبر 2014 ) اعتلى مصطفى بنحمزة رئيس المجلس العلمي لوجدة المنبر بمسجد باب الريان بوجدة، علما أن لهذا المسجد، على غرار باقي المساجد في المملكة، خطباء رسميون، ليس من باب الإنابة عن خطيب المسجد الذي تعذر عليه الحضور بسبب ظروف قاهرة، بل لأن بنحمزة ما فتئ يحاول في كل مناسبة ارتداء عباءة "العالم الديني الكبير" في مختلف المناسبات الدينية، حيث فوجئ المصلون وهم يحضرون لتأدية صلاة الجمعة باعتلائه المنبر لإلقاء خطبة الجمعة في موضوع "فضيلة العلم"..

ليس الموضوع في حد ذاته هو المثير للاستغراب، بل لأن بنحمزة حول خطبة الجمعة إلى "حفل تأبين" لرئيس جامعة سابق صادفت وفاته صلاة الجمعة.. وهو الأمر الذي أثار تساؤلات معظم المصلين حول ما قام به رئيس المجلس العلمي، حيث استحضر هذا الأخير أعيان ووجهاء العاصمة الشرقية لتأدية صلاة الجنازة، شارعا في استعراض مناقب الفقيد، علما أنه ليس بخاف على "العالم الديني"، يضيف بعض المراقبين، أن كلمة التأبين تقام بالمقابر وليس بالمساجد.