" لقد أصبحت المدينة الحمراء يتيمة بلا حاضن ولا متدخل. كل هذه الفوضى التي بدت في كثير من مناحي الحياة اليومية تسائلنا. فهل من منقذ؟" ... بهذه العبارات يعلق الفاعل المدني والنقابي ادريس المغلشي على الوضع الذي آلت إليه مدينة مراكش ، التي تترأس مجلسها الجماعي، الوزيرة فاطمة الزهراء المنصوري، في غياب شبه متكرر. فآخر ظهور فعلي للعمدة المنصوري بمراكش، كان يوم الثلاثاء 24 شتنبر 2024، لكي تتفقد مجموعة من مشاريع القرب البسيطة بالمدينة، رفقة بعض نوابها، في مقدمتهم نائبها الأول محمد الادريسي، فيما غاب عنها والي جهة مراكش. وعن هذا الغياب وما تعيشه مراكش تسييرا وتدبيرا يعلق المغلشي قائلا:
" من ينفخ في الرماد ينل حظه من السواد. فلا نجاح في عمل بدون إصرار وتفاني في بذل المطلوب. فلكل مجهود مقابل في التفوق كما هو الفشل. فكلاهما له كلفة. أما أن تنال حظك منه أو تؤدي في الأخير فاتورته. كثير من الشعارات التي يتم إطلاقها أول كل محطة انتخابية تموت في مهدها، دون أن ترى النور في معيشنا اليوم.
من حقنا أن نتساءل جميعا ماسر هذا النحس الذي يطاردنا دون هوادة ولم نعد نلحظ أي انفراج في السياسة، بل بالعكس أصبحنا لانخرج من نكسة إلا لنسقط في أخرى .ترى هل هي صورة حقيقية تعكس واقعا مأزوما أم أن هناك أيادي خفية تعبث بهذا المصير وتسعى لإبقائه من أجل الاستفادة منه لأطول زمن ومدة ممكنة . لم نصل بعد إلى محطة تقييم مرحلي في إطارشمولي لنحدد هل فعلا هناك التزام أم هناك تخلي؟ كيف نواجه التسيب في التدبير والعشوائية في التسيير من خلال البحث عن مسؤولين مؤهلين قادرين على رفع التحدي وتحقيق اهداف تأهيل المجال بما يبرئ ذمة الالتزامات اتجاه الوطن والمواطنين ويجعل من المدن، جديرة بالحياة الكريمة وتليق بوطن يشكل واجهة افريقية ويرفع التحدي بأفق استشرافي تعم فيه التنمية والتقدم عبر عدالة مجالية تحقق الرفاه للكل وليس للقلة فقط.
لقد أصبحت مراكش يتيمة تتقاذفها أيادي المسؤولين بدون وجهة ولا مصير معروف. من ينقذها من الارتجالية والعشوائية؟ أيادي لم تعرف لها قيمة ولم تراع تاريخها المجيد .لقد أصبحت متوارية للخلف بعدما فقدت كثير من بريقها وضاق صدرها بكثير من الحزن والقلق ولم تعد قادرة على احتضان أبنائها في فضاءاتها الفسيحة التي اختفت تحت سطوة الإسمنت وزحف مشاريع بلاهوية ولامردود، بعدما قسموها كغنيمة حرب .وصلت حد الاختناق . تنازعوا تدبيرها شناق السياسة فضاعت وسط زحمة الصمت وكثرة الضجيج الذي قتل سكونها. هم لايجيدون سوى نهب ثرواتها وجمالها ورونقها ولم يتركوا لنا شيئا جميلا نحكيه للأجيال القادمة .
ما تعيشه مراكش في الآونة الأخيرة يسائل الجميع عن أية رؤيا ومنهجية يتم بها تسيير مرافقها بل نلاحظ أن اغلب القرارات التي تم الإعلان عنها أصبحت في خبر كان. قيل لنا أن المحطة الطرقية ستفتح أبوابها شهر شتنبر ونحن الآن في شهر نونبر ولا توضيح . الممرات تحت أرضي لازالت مشاريع على الورق دون أن نلمس لها انطلاقة تجعلها تتحقق في موعد محدد. بعض المقاطعات الحضرية تعرف عملية ترييف خطيرة جعلت من بنيتها التحتية تتراجع... حي لمحاميد نموذجا . رغم أن صاحب المشروع لم يحترم لا الصفقة ولادفتر التحملات وغيرها من المناطق التي أصبح سوء تدبيرها باديا للعيان . الغريب أن نسمع عن خطابات لاعلاقة لها بالواقع وبعيدة كل البعد عن الحقيقة .
المراكشيون متذمرون من طريقة تدبير المدينة. وفي ظل غياب المعنيين بالدرجة الأولى اتساءل هل من تدخل للسيد الوالي ليوقف نزيف ثلاث مجالات حيوية و آنية لاتحتمل التأجيل .النقل الحضري والأسطول المهترئ الكثير الأعطاب والذي يقدم صورة سيئة ودون المستوى عن مدينة "صدعو لينا" رؤوسنا بعالميتها دون أن نلمس أي اهتمام . الأمر الثاني السير والجولان وكثرة حوادث السير وضيق الشوارع والأزقة وعدم انسيابها.وتحتاج لإعادة هيكلة شاملة تساعد على ربط المناطق فيما بينها بشكل لايساهم في الازدحام وكثيرا ما نلاحظ انسدادا غير مفهوم يصعب معه الوصول إلى الهدف المنشود. الأمر الثالث موضوع نظافة الأحياء والارتجالية في تدبيرها وعدم الاستقرار على منهجية محددة تضمن النجاعة وتحافظ على صحة المواطنين.
أيها السادة مراكش تستغيث في صمت.... فهل من منقذ لها؟ ننتظر فيها تدخلا سريعا في الثلاث مجالات السابقة أم ستبقى دار لقمان على حالها . اتمنى ألا تكون أسئلة عبارة عن نفخ في رماد لاشك أن هناك من يخشى سواده .. لكنه لايعلم أن محيطه لايخلو من آثاره وتبعاته".
" من ينفخ في الرماد ينل حظه من السواد. فلا نجاح في عمل بدون إصرار وتفاني في بذل المطلوب. فلكل مجهود مقابل في التفوق كما هو الفشل. فكلاهما له كلفة. أما أن تنال حظك منه أو تؤدي في الأخير فاتورته. كثير من الشعارات التي يتم إطلاقها أول كل محطة انتخابية تموت في مهدها، دون أن ترى النور في معيشنا اليوم.
من حقنا أن نتساءل جميعا ماسر هذا النحس الذي يطاردنا دون هوادة ولم نعد نلحظ أي انفراج في السياسة، بل بالعكس أصبحنا لانخرج من نكسة إلا لنسقط في أخرى .ترى هل هي صورة حقيقية تعكس واقعا مأزوما أم أن هناك أيادي خفية تعبث بهذا المصير وتسعى لإبقائه من أجل الاستفادة منه لأطول زمن ومدة ممكنة . لم نصل بعد إلى محطة تقييم مرحلي في إطارشمولي لنحدد هل فعلا هناك التزام أم هناك تخلي؟ كيف نواجه التسيب في التدبير والعشوائية في التسيير من خلال البحث عن مسؤولين مؤهلين قادرين على رفع التحدي وتحقيق اهداف تأهيل المجال بما يبرئ ذمة الالتزامات اتجاه الوطن والمواطنين ويجعل من المدن، جديرة بالحياة الكريمة وتليق بوطن يشكل واجهة افريقية ويرفع التحدي بأفق استشرافي تعم فيه التنمية والتقدم عبر عدالة مجالية تحقق الرفاه للكل وليس للقلة فقط.
لقد أصبحت مراكش يتيمة تتقاذفها أيادي المسؤولين بدون وجهة ولا مصير معروف. من ينقذها من الارتجالية والعشوائية؟ أيادي لم تعرف لها قيمة ولم تراع تاريخها المجيد .لقد أصبحت متوارية للخلف بعدما فقدت كثير من بريقها وضاق صدرها بكثير من الحزن والقلق ولم تعد قادرة على احتضان أبنائها في فضاءاتها الفسيحة التي اختفت تحت سطوة الإسمنت وزحف مشاريع بلاهوية ولامردود، بعدما قسموها كغنيمة حرب .وصلت حد الاختناق . تنازعوا تدبيرها شناق السياسة فضاعت وسط زحمة الصمت وكثرة الضجيج الذي قتل سكونها. هم لايجيدون سوى نهب ثرواتها وجمالها ورونقها ولم يتركوا لنا شيئا جميلا نحكيه للأجيال القادمة .
ما تعيشه مراكش في الآونة الأخيرة يسائل الجميع عن أية رؤيا ومنهجية يتم بها تسيير مرافقها بل نلاحظ أن اغلب القرارات التي تم الإعلان عنها أصبحت في خبر كان. قيل لنا أن المحطة الطرقية ستفتح أبوابها شهر شتنبر ونحن الآن في شهر نونبر ولا توضيح . الممرات تحت أرضي لازالت مشاريع على الورق دون أن نلمس لها انطلاقة تجعلها تتحقق في موعد محدد. بعض المقاطعات الحضرية تعرف عملية ترييف خطيرة جعلت من بنيتها التحتية تتراجع... حي لمحاميد نموذجا . رغم أن صاحب المشروع لم يحترم لا الصفقة ولادفتر التحملات وغيرها من المناطق التي أصبح سوء تدبيرها باديا للعيان . الغريب أن نسمع عن خطابات لاعلاقة لها بالواقع وبعيدة كل البعد عن الحقيقة .
المراكشيون متذمرون من طريقة تدبير المدينة. وفي ظل غياب المعنيين بالدرجة الأولى اتساءل هل من تدخل للسيد الوالي ليوقف نزيف ثلاث مجالات حيوية و آنية لاتحتمل التأجيل .النقل الحضري والأسطول المهترئ الكثير الأعطاب والذي يقدم صورة سيئة ودون المستوى عن مدينة "صدعو لينا" رؤوسنا بعالميتها دون أن نلمس أي اهتمام . الأمر الثاني السير والجولان وكثرة حوادث السير وضيق الشوارع والأزقة وعدم انسيابها.وتحتاج لإعادة هيكلة شاملة تساعد على ربط المناطق فيما بينها بشكل لايساهم في الازدحام وكثيرا ما نلاحظ انسدادا غير مفهوم يصعب معه الوصول إلى الهدف المنشود. الأمر الثالث موضوع نظافة الأحياء والارتجالية في تدبيرها وعدم الاستقرار على منهجية محددة تضمن النجاعة وتحافظ على صحة المواطنين.
أيها السادة مراكش تستغيث في صمت.... فهل من منقذ لها؟ ننتظر فيها تدخلا سريعا في الثلاث مجالات السابقة أم ستبقى دار لقمان على حالها . اتمنى ألا تكون أسئلة عبارة عن نفخ في رماد لاشك أن هناك من يخشى سواده .. لكنه لايعلم أن محيطه لايخلو من آثاره وتبعاته".