الثلاثاء 5 نوفمبر 2024
فن وثقافة

لحسن العسبي: لماذا لا تتدخل الدولة المغربية لشراء هذه اللوحات النادرة؟

لحسن العسبي: لماذا لا تتدخل الدولة المغربية لشراء هذه اللوحات النادرة؟ لوحتين للسفيرين المغربيين عبد القادر بيريس ومحمد بن علي البقولي
نبهتني تدوينة للصديق والزميل محمد واموسي (المقيم بباريس وهو من قبيلة والدتي آيت أوبيال بالمناسبة) إلى قرب تنظيم مزاد علني لبيع لوحتين نادرتين لسفراء مغاربة بعثهما السلطان مولاي اسماعيل إلى التاج البريطاني في القرن 18، مؤكدا أن ذلك المزاد حدد ثمنهما الأدنى في 450 ألف يورو.
 
الحقيقة إن الأمر يستوجب تدخلا سريعا من الدولة المغربية عبر سفارتها بباريس لاقتناء هاتين اللوحتين بصفتها مندرجة ضمن "الثروة اللامادية" لنا كمغاربة، ونقلها إلى متحف التاريخ المغربي بالرباط، لأن مكانها الطبيعي هو سماء البلاد وليس دهليز بيت من البيوت الخاصة.
 
يتعلق الأمر بلوحتين للسفيرين المغربيين عبد القادر بيريس ومحمد بن علي البقولي (ترجم البعض اسمه خطأ انطلاقا من النطق الإنجليزي ب "أبغالي"). الأول أرسله السلطان مولاي اسماعيل سفيرا له إلى الملك البريطاني جورج الأول سنة 1723 ميلادي. فيما بعث الثاني سفيرا له إلى ذات الملك البريطاني سنة 1725 حيث قضى بلندن سنة ونصف كاملة ما بين 14 غشت 1725 و 7 فبراير 1727. (المرجع كتاب "تاريخ العلاقات الإنجليزية المغربية حتى عام 1900" لصاحبه ب. ج. روجرز، ترجمة يونان لبيب رزق. منشورات دار الثقافة بالدار البيضاء سنة 1981).
 
إن على رئاسة الحكومة ووزارة الثقافة التدخل بسرعة لشراء هاته اللوحات باعتبارها مندرجة ضمن "الثروة اللامادية" للمغرب والمغاربة، ونقلها إلى المغرب.