الأربعاء 23 أكتوبر 2024
اقتصاد

مكناس.. مطالب بإدراج المدخل الغربي ضمن برنامج تأهيل المدينة العتيقة 

مكناس.. مطالب بإدراج المدخل الغربي ضمن برنامج تأهيل المدينة العتيقة  عبد السلام الزياني؛ عضو غرفة التجارة والصناعة بجهة فاس- مكناس مع مشهد من المدخل الغربي لمكناس
وجهت جمعيات المجتمع المدني بالمدينة العتيقة لمكناس مراسلة إلى عامل مكناس عبد الغني الصبار من أجل تأهيل المدخل الغربي لمدينة مكناس وإدراجه ضمن مشروع تثمين المدينة العتيقة الذي لازال في طور الإنجاز، وإحداث موقف للسيارات بالقرب من حي أجلال مدخل شارع الملاح.

المراسلة التي وجهت نسخة منها إلى كل من رئيس المجلس الجماعي لمكناس ومدير وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس طالبت أيضا بإحداث مقطع طرقي يربط مدخل شارع الملاح بحي أجلال وتجديد الإنارة العمومية بنفس الموقع .

من جانب آخر، راسلت جمعيات المجتمع المدني بالمدينة العتيقة رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس – مكناس من أجل التدخل لدى السلطات المحلية لمكناس وعلى رأسها عامل مكناس من أجل إخلاء الأسواق والشوارع والمداخل من " الفراشة " الذين تحولوا الى تجار قارين متسببين في حالة من الفوضى العارمة بالمدينة العتيقة، وخاصة من مداخل كل من قبة السوق والنجارين، علما أن هؤلاء استفادوا من محلات تجارية بسوق الجميلية، كما طالبوا بتسريع فتح مواقف السيارات المهيئة، وخاصة موقف " الكرامي " الذي تحول إلى فضاء لألعاب الأطفال على مدار شهور السنة وموقف زين العابدين من أجل خلق بديل لفائدة تجار المدينة العتيقة التي تضم أزيد من 2000 محل تجاري، فضلا الزبناء الذي يقصدون هذه الوجهة التجارية والذين صعوبة بالغة في ركن سياراتهم الخاصة من أجل التبضع .
 
وطالب عبد السلام الزياني، عضو غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة فاس – مكناس  في تصريح لجريدة " أنفاس بريس " بإدراج تأهيل المدخل الغربي لمدينة مكناس ضمن مشروع تأهيل المدينة العتيقة باعتبارها تشكل وجه مدينة مكناس بالنسبة للزوار القادمين من فاس والرباط سواء عبر الطريق السيار أو الطريق الوطنية، مشيرا بأن هذه المنطقة تعاني من حالة التهميش رغم أهمية موقعها الاستراتيجية، ورغم كونها تضم مرافق مهمة ( محطة المسافرين، مرافق تجارية، مقاهي، مطاعم..)، مشيرا بأن إحداث موقف للسيارات بالمدخل الغربي لمكناس ( حي أجلال) من شأنه أن يساهم في تحسين جاذبية هذه المنطقة سواء بالنسبة للتجار أو السياح الراغبين في زيارة المدينة العتيقة لمكناس، منتقدا المظهر البشع وغير اللائق للباعة المتجولين الذين يحتلون مختلف مداخل وأسواق وشوارع المدينة العتيقة، علما أنه صرفت مبالغ مهمة على مشروع سوق الجميلية المخصص لإيواء الباعة المتجولين، مضيفا بأن 2000 محل تجاري يعانون من إغلاق ممرات ومداخل المدينة العتيقة (مدخل حي النجارين، مدخل سيدي عمرو بوعوادة، مدخل الهديم..)، مطالبا السلطات المحلية بالتدخل لتحرير المدينة العتيقة من الباعة المتجولين الذين أضحوا يعانون من ركود كبير جراء تظافر كل هذه العوامل، ناهيك عن تفاقم أزمة الديون وتراكم الضرائب (غياب موقف للسيارات، مشكل الباعة المتجولين وما يتسببون فيه من فوضى) والتي جعلت الكثير من الزبناء يفضلون الذهاب الى وجهات تجارية أخرى بدل المدينة العتيقة التي كانت الى عهد قريب من بين أولى الوجهات التجارية على الصعيد الجهوي.
 
وكانت سلطات مدينة مكناس قد قررت إغلاق موقف السيارات وسيارات الأجرة بباب الرحى لفسح المجال أمام انطلاق مشروع بناء مرآب تحت أرضي للسيارات في إطار مشروع تأهيل المدينة العتيقة، بغلاف مالي يناهز 69 مليون درهم ( تصل طاقته الاستيعابية الى 400 موقف للسيارات ) ويهدف إلى توفير حل جذري لمشكل قلة مواقف السيارات التي تعاني منها المدينة، وتحسين الانسيابية المرورية بها، وفي انتظار تحقق ذلك تعيش ساكنة مدينة مكناس على وقع حالة من الغضب الشديد، في غياب بديل مؤقت لأزمة مواقف السيارات بالمدينة العتيقة، علما أن هذه الأخيرة تتوفر على موقف السيارات زين العابدين الذي تم إغلاقه بعد فترة قصيرة من افتتاحه في وجه العموم.
 
وتضع ساكنة مكناس آمالا عريضة على تأهيل المدخل الغربي للمدينة منذ سنوات من خلال مشروع تأهيل المدينة العتيقة الذي رصد له غلاف مالي ضخم يصل إلى 800 مليون درهم ، علما أن هذه المنطقة ذات موقع استراتيجي منفتح على الطريق السيار والطريق الوطنية والمدينة العتيقة، كما تضم عددا من المرافق العمومية ( كلية الحقوق، معالم أثرية، زوايا وأضرحة قديمة، محطة طرقية، مستشفى إقليمي، متاجر، مطاعم، مقاهي..)، لكنه يعاني من حالة من تردي كبير لبنياته التحتية (تردي الطرق، انعدام صيانة الحدائق، غياب النظافة، ضعف مواقف السيارات..).