يتوقع منظمو المعرض الجهوي للصناعة التقليدية بأكادير أن تجذب دورة 2024 نحو 80 ألف زائر، من بينهم سياح وطنيون وأجانب، في موقع يحتضن نحو 100 عارض على مساحة تبلغ نحو ألفي متر مربع.
وبحسب بلاغ للمنظمين، توصلت به "أنفاس بريس"، فإن المعرض الجهوي للصناعة التقليدية في أكادير يروم تعزيز تنوع الإبداع الحرفي في منطقة سوس-ماسة، إذ سيعود المعرض في دورته التاسعة بقوة في الفترة من 27 أكتوبر إلى 2 نونبر 2024 في ساحة الأمل، والذي يجري تنظيمه بمبادرة من مجلس جهة سوس ماسة وغرفة الصناعة التقليدية في سوس-ماسة، وبشراكة مع ولاية جهة سوس ماسة والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وبتعاون مع الجماعة الترابية لأكادير.
واختار المنظمون لدورة 2024 التاسعة شعار: الصناعة التقليدية هي رافعة أساسية للتنمية في سوس-ماسة، بمشاركة أكثر من 100 عارض يمثلون الحرفيين الأفراد، والجمعيات، والشركات الصغيرة والمتوسطة التي تنتمي إلى مختلف الأقاليم والعمالات في المنطقة، بالإضافة إلى مناطق أخرى من المملكة. هدفها تسهيل التواصل وتبادل الخبرات والمعارف بين الحرفيين على المستوى الوطني.
ووفق المنظمين، سيقام المعرض الجهوي للصناعة التقليدية على مساحة تقدر بـ 2000 متر مربع. ومن المتوقع أن يجذب المعرض أكثر من 80 ألف زائر، بما في ذلك سياح وطنيون وأجانب، من أجل تعزيز الثروة الحرفية في المنطقة وترويج المنتجات الحرفية، بهدف تحسين دخل الحرفيين وتعزيز قدراتهم. كما يسعى المعرض إلى تحسين جودة المنتجات وتعزيز تنافسيتها من خلال توفير فرصة للحرفيين للقاء جمهور متنوع والتعرف على متطلبات وتوجهات السوق الحالية.
وعلى غرار الدورات السابقة، سيشهد المعرض هذا العام تنظيم ورشات تدريبية يديرها خبراء، تهدف إلى تعزيز المهارات المهنية للعارضين في مجالات التسويق والترويج.
وبلغة الأرقام، صدر قطاع الصناعة التقليدية في منطقة سوس-ماسة ما يعادل 2.4 مليون درهم في سنة 2020، مقابل 5.8 مليون درهم في عام 2016. ومع ذلك، تبقى مبيعات القطاع غير مستقرة من حيث القيمة، اعتماداً على الظروف الاقتصادية.
ويرى المهنيون أن القطاع ما زال يفتقر إلى الشركات التي تنتج منتجات حرفية بكميات كبيرة، حيث لم تصل بعد عملية تحويل الحرفيين الأفراد إلى شركات صغيرة ومتوسطة إلى وتيرتها المطلوبة. كما تحتوي منطقة سوس-ماسة على حوالي 24 ألف حرفي، يعمل معظمهم كحرفيين أفراد، بينما يوجد حوالي 20 شركة صغيرة ومتوسطة. تنشط هذه الشركات في العديد من المجالات، بما في ذلك الزليج التقليدي، والسجاد، والخشب، والفخار، والجلود. أما الحرفيون الأفراد، فيعملون بشكل رئيسي في مجالات السجاد، والسيراميك، والخشب، والجلود، والمجوهرات، ويعملون في ورش فردية في منازلهم أو في أحياء حضرية أو ضمن مجمعات حرفية.