الأربعاء 23 أكتوبر 2024
مجتمع

مركز دولي للوقاية من تجنيد الأطفال يقوم بجولة أوربية لإبراز أنماط التجنيد العالمي للأطفال

مركز دولي للوقاية من تجنيد الأطفال يقوم بجولة أوربية لإبراز أنماط التجنيد العالمي للأطفال تمثل هذه الندوة في جامعة أوسلو المحطة الأولى في سلسلة من الزيارات إلى مؤسسات أكاديمية
يبدأ المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال، ومقره بالداخلة جولة أوروبية، من خلال الكشف عن أبحاثه المبتكرة في جامعة أوسلو. سيعقد هذا الحدث في قسم الطب المجتمعي والصحة العالمية، ضمن إطار برنامج بحثي متعدد التخصصات يهدف إلى تحقيق الصحة المستدامة بقيادة الدكتور عبد القادر فيلالي، رئيس المركز الدولي للأبحاث حول الوقاية من تجنيد الأطفال، والدكتورة جوزيه بروفنسال، المديرة التنفيذية للمركز والدكتور ويلي فوجا كونيفون (مدير مكتب إفريقيا)، سيعرض الفريق نتائج تحقيقات ميدانية مهمة من خلال دراسة رئيسية بعنوان: "النماذج العالمية لتجنيد الأطفال: تحليل متعمق"، استناداً إلى تحقيقات معمقة أجراها الفريق في منطقة الساحل، كولومبيا كازاخستان، وكذلك مع الأطفال المجندين السابقين العائدين من مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر.

تقدم هذه الدراسة تحليلاً غير مسبوق للديناميات العالمية التي تساهم في استمرار تجنيد الأطفال في النزاعات وذلك بمقاربة دمجت علم الإجرام، وأنثروبولوجيا العنف، والعلاقات الدولية، ويكشف فريق المركز عن الآليات النظامية لاستغلال الأطفال في مناطق النزاع بالإضافة إلى استراتيجيات الوقاية الرئيسية وجهود إعادة التأهيل. 

تؤكد الدراسة أيضاً على الأهمية القصوى لاعتماد نهج متعدد التخصصات للقضاء على جريمة الحرب هذه، وتأكيد المركز على تبني رؤية متكاملة يجمع بين المنظورات القانونية والإنسانية والطبية والنفسية والصحية العامة، مع وضع الكرامة الإنسانية في قلب الحلول يتجاوز هذا النهج الشامل النظريات المجردة، ويقترح إجراءات ملموسة يمكنها كسر دائرة العنف وإرساء أسس إدماج هؤلاء الأطفال في بيئاتهم الاجتماعية.

تمثل هذه الندوة في جامعة أوسلو المحطة الأولى في سلسلة من الزيارات إلى مؤسسات أكاديمية ومراكز بحثية مرموقة أوروبية سيشارك فريق المركز نتائج أبحاثه الميدانية وسيدير حواراً مع خبراء أكاديميين وسياسيين، مساهماً في الجهود الدولية الهادفة إلى القضاء على تجنيد الأطفال في النزاعات المسلحة، ووضع الأسس المستقبل أكثر أماناً للأطفال في جميع أنحاء العالم وشهادة بليغة على التزام المملكة المغربية للدفاع عن قيم السلام والأمن والإستقرار وتعزيزها على المستوى العالمي، والإقليمي والقاري.