الأربعاء 17 إبريل 2024
سياسة

خبير فرنسي: معاداة الجزائر للمغرب لا يمكن إلا أن تكون لها نتائج وخيمة

خبير فرنسي: معاداة الجزائر للمغرب لا يمكن إلا أن تكون لها نتائج وخيمة

في تحليله لواقعة اعتداء الجيش الجزائري على المواطن المغربي رزق الله (28 سنة وأب لطفل)، زوال يوم السبت 18 أكتوبر 2014 بدوار أولاد صالح التابع للجماعة القروية بإقليم وجدة، رميا بالرصاص الحي، قال شارل سان برو مدير مرصد الدراسات الجيوسياسية بباريس، إنه يتعين على الجزائر تسليط الكثير من الضوء على الحادث الحدودي الذي وقع بمنطقة وجدة، والمتمثل في إطلاق عسكري جزائري النار على مدنيين مغاربة. وأضاف سان برو أنه يجب على الجزائر، إذا لزم الأمر، تقديم اعتذار للمغرب كما تقتضي ذلك قواعد حسن الجوار والقانون الدولي. مشيرا إلى أنه يجب أيضا على النظام الجزائري أن يضع حدا لمضايقاته للمغرب، خاصة وأن الوضعية الدولية والجيوسياسية المحلية، تستدعي تعاون الدول بكل صدق من أجل التصدي للتطرف وضمان الاستقرار الإقليمي.

واعتبر سان برو أن هذا الحادث يبرز حالة التوتر التي تؤججها الجزائر تجاه المغرب، مضيفا أن اتجاهات داخل النظام الجزائري تبرهن عن لا مسؤوليتها باختيارها الهروب إلى الأمام عبر معاداة المغرب لصرف الانتباه عن الصراع الدائر في البلاد بشأن خلافة بوتفليقة، وهو توجه يضر بالاستقرار الإقليمي وبمصالح الشعوب.

وقال إن المزايدات بشأن معاداة المغرب لا يمكن إلا أن تكون لها نتائج وخيمة لدى بعض العقليات غير المستقرة، وتؤدي بالتالي إلى هذا النوع من الحوادث. وأكد أن هذا الحادث جاء لينضاف إلى الاستفزازات الجزائرية الرامية إلى نسف العلاقات بين البلدين، بدءا بالمناورات الجزائرية الداعمة للحركة الانفصالية المصطنعة بالصحراء المغربية.

(ومع)