قال الحبيب المالكي، عضو المكتب السياسي ورئيس اللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن حكومة عبد الإله بنكيران تشكل خطرا على الديمقراطية إذ أنها لا تحاور الأحزاب بما فيها مكونات الأغلبية ولا المركزيات النقابية، ولا تحاور المعارضة لأنها لا تؤمن بالديمقراطية، وكان المالكي يتحدث أمس، خلال افتتاح أشغال المجلس الجهوي للحزب لجهة طنجة تطوان الذي انعقد بأحد فنادق مدينة الحمامة البيضاء.
وأضاف رئيس اللجنة الإدارية للحزب إلى أن من يهدد السلم واستقرار المغرب هو سلوك رئيس الحكومة ومن معه، وذلك من خلال الانفراد و"العنترية" في اتخاذ القرار. مشيرا إلى أن هذا الوضع لا يمكن أن يستثمر في ظل دستور 2011، معتبرا أن الحكومة قد فشلت في تدبير كل القضايا التي لها علاقة بالمواطنين.
وأبرز الحبيب المالكي إلى أن عبد الإله بنكيران لا يتسم بالمسؤولية، فهو رئيس الحكومة ويوجد على رأس الجهاز التنفيذي للدولة ويشكك في نزاهة الانتخابات، وأنه لم يقم بأي شيء للإعداد للاستحقاقات الانتخابية القادمة وكأنه يريد أن يبقى على كرسي السلطة إلى الأبد. وأشار رئيس اللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي إلى أن بنيكران حقق بطولات وإنجازات وهمية في الرفع من الأسعار من خلال الزيادة مثلا في ثمن الأرز، الشاي، الكهرباء، وذلك بنسبة تتراوح ما بين 6 و10 في المائة، مضيفا أنه لم يستجب لتوجهات خطاب الملك محمد السادس لـ 20 غشت حول اقتسام الثروة.
وحول الشأن الداخلي للحزب، قال الحبيب المالكي إن الحزب يعيش تحولا عميقا وصعبا وينتقل إلى مسار تنظيمي جديد في إطار حزب المؤسسة، مضيفا أن الحزب يمد يده للجميع لمناقشة كل القضايا داخل البيت الاتحادي، معتبرا أن الحداثة تمر عبر المؤسسات وليست من خلال قنوات موازية.
