بالرغم من كل هذه المجهودات، تظل المؤشرات الوبائية لمرض السرطان بالمغرب مقلقة، حيث يسجل المغرب حوالي 50.000 حالة جديدة من السرطان كل سنة. ما يجعله أحد الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة، ومع التزايد المستمر للإصابة بالنسبة لغالبية أنواع السرطان فهو يمثل مشكلة صحية عامة، كما تظل الاستراتيجية الوقائية ضد السرطان غير كافية وأحيانا موسمية، تفتقر إلى رؤية وخطة وبرامج مندمجة بين مختلف القطاعات المعنية في مراقبة جودة وسلامة المواد الغذائية.
بالنسبة لمرضى السرطان، كانت الفئات الهشة تستفيد من بطاقة راميد التي كانت تعفيهم نسبيا من مصاريف العلاج. وقد استبشروا خيرا بنظام التغطية الشاملة، لكن تبين على أرض الواقع أن هناك معاناة حقيقية مع ما يعرف بالمؤشر الاجتماعي، ليجد آلاف المرضى في مختلف مناطق المغرب أنفسهم في مواجهة مقاييس مجحفة وعراقيل إدارية للاستفادة من مجانية العلاج..
إن الأمر يدعو إلى القلق والتدخل العاجل لإنقاذ أرواح من الموت المحقق..
فما ننتظر من مرض ينمو كل يوم والمريض عاجز عن مواجهته بين الضغط النفسي وآلام الداء؟.
تجدر الإشارة إلى أنه في بلادنا حوالي 40.000، يأتي سرطان الثدي عند النساء في الرتبة الأولى بنسبة 36 ٪ من مجموع سرطانات الإناث، يليه سرطان عنق الرحم بنسبة 11.2٪ وسرطان الغدة الدرقية ثم سرطان القولون والمستقيم بنسبة 8.6٪ و5.9٪ . أما لدى الذكور، فيشكل سرطان الرئة السرطان الرئيسي بنسبة 22٪، يليه سرطان البروستات بنسبة 12.6٪ ثم سرطان القولون والمستقيم بنسبة 7.9٪.