أعلنت المكاتب الوطنية الموحدة لتقنيي المطارات، إطفائيي المطارات، وأطر ومستخدمي المكتب الوطني للمطارات، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عن إطلاق برنامج نضالي بعد استياء واسع من تعثر الحوار الاجتماعي بالمؤسسة. ويأتي هذا التصعيد بسبب تجاهل الإدارة العامة الجديدة لمطالبها وتعطيل تنفيذ الاتفاقيات المبرمة.
وحسب بلاغ المكاتب الوطنية فإن البرنامج النضالي يشمل خطوات تصعيدية تنطلق بحمل الشارة ابتداءً من الساعة 8:00 صباحًا يوم الأربعاء 18 شتنبر 2024، وتستمر حتى الساعة 8:00 صباحًا يوم السبت 21 شتنبر. كما يتضمن تنظيم مسيرة بالسيارات إلى مطار مراكش المنارة يوم السبت 21 شتنبر، تتوج بوقفة احتجاجية أمام البوابة الرئيسية للمطار. وأعلنت المكاتب عن إمكانية اللجوء إلى إضراب عام عن العمل إذا لم تستجب الإدارة لمطالب الفئات الثلاث.
أبدت المكاتب استياءها من سياسة الإدارة العامة الجديدة، معبرة عن استغرابها لعدم الاستجابة لطلب عقد لقاء وطني حول الزيادة العامة للأجور وتنفيذ النقاط المتبقية من اتفاق 9 يناير 2023. ونددت بما أسمته "السياسة المزدوجة" في التعامل مع الفرقاء الاجتماعيين، حيث يتم تنفيذ طلبات بعض النقابات وتجاهل مطالب المكاتب الوطنية الموحدة.
كما استنكرت المكاتب التأخير غير المبرر في معالجة قضايا الصحة والسلامة التي تمس فئة تقنيي المطارات والأجراء بشكل عام، خاصة بعد مرور أكثر من سنة على حادث مأساوي وصفته بأنه "عار على المؤسسة".
وحمّلت المكاتب مديرة الرأسمال البشري ومدير قطب استغلال المطارات المسؤولية عن تعمد إفشال الحوار الاجتماعي وتجاهل الحلول الواقعية التي طرحتها النقابات. وأكدت أن هذه الممارسات تهدد أمن وسلامة المسافرين والمطارات، ما يستدعي تدخل السلطات المختصة.
وعبرت المكاتب النقابية عن نيتها مراسلة الوزارات المعنية لكشف الجهات التي تعرقل تنفيذ بنود الاتفاق ودفع الأجراء إلى الاحتجاج. كما ذكّرت بالوعود التي قدمتها الحكومة بأن أي زيادات مستقبلية في الأجور ستشمل جميع الفئات بدون تمييز.
ودعت المكاتب الوطنية الموحدة جميع الأجراء إلى رص الصفوف والالتفاف حول الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاستعداد للدفاع عن حقوقهم وتنفيذ النقاط المتبقية من اتفاق 9 يناير 2023.